فيديو وتفاصيل؛ مشاهد مفجعة عن مجزرة أطفال تعز

الأحد ١٢ أبريل ٢٠١٥ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

اليمن(العالم)- 12‏/04‏/2015 ــ افاد مراسلو قناة العالم الاخبارية في اليمن أن 4 اطفال قُتلوا وجرح 12 شخصا باستهداف الطيران السعودي قرية الظهيرة في تعز ، فيما شنت القوات السعودية امس 45 غارة جوية على عدد من المحافظات اليمنية أدت إلى مقتل 15 شخصا مدنيا وسقوط عشرات الجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء، ونلفت انتباه قرائنا الى ان الفيديو المرافق للخبر يحمل مشاهد مؤلمة لضحايا العدوان.

واضاف مراسلنا في تعز في نشرة الاخبار قبل قليل ان المدينة تعيش على وقع جريمة انسانية ارتكبتها طائرات التحالف ليلة امس التي ادت الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، والى الان جثث مازالت تحت الانقاض، ولم يستطع احد اخراجها بسبب الركام الهائل، ونوعية الضربة التي استهدفت حي المهمشين بالقرب من جامعة الجند ومعسكر 22 للحرس الجمهوري.
واوضح ان الجثث والجرحى في المستشفيات بالعشرات ولا يمكن حصر اعدادهم حتى الان، منوها الى ان المراقبين يرون ان هذه المجزرة تمثل هروبا من واقع فشل الغارات في استهداف المعسكرات وقوى الجيش، خاصة بعد سيطرة الجيش على المحافظات الجنوبية.
ولم تكن يعلم الاطفال عندما خلدوا للنوم امس انهم لن يفيقوا ليواصلوا لعبهم وشقاوة طفولتهم البريئة التي لم تشفع لهم امام غارات العدوان السعودي الاميركي المتواصل في حصد ارواح مئات المدنيين من ابناء الشعب اليمني الاعزل.
فتحت جنح الليل وحوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصفه دقت ساعة الموت في المبنى الذي يمثل مأوى لعشرات المهمشين بمنطقة الظهرة بمديرية ماوية في تعز، حيث شنت الطائرات السعودية غاراتها لتحول سكانه العزل الى اشلاء ممزقة، فيما يحاول هؤلاء عبثا البحث في الركام عن ناجين آخرين.
ضحايا هذه المجزرة غالبيتهم من النساء والاطفال الابرياء الذين لا ذنب لهم فيما يدور حولهم سوى انهم اهداف لصب جام غضب جيرانهم السعوديين وغيرهم من الاشقاء العرب ونشوتهم في توجيه الضربات التي لا تعير فرقا ما بين الطفل والمرأة والشيخ الكبير.
ترى ما ذنب هؤلاء النسوة والاطفال؟، ليكون مصيرهم الموت والحرق والتحول الى هذه الاشلاء الممزقة التي لا يمكن تمييزها عن بعضها البعض، وترى هل هذه هي انجازات عاصفة الحزم التي اطلقها الاشقاء السعوديون لحماية ابناء الشعب اليمن مما وصفوه بالخطر وتوفير الامن والامان لابناءه.
اجساد هؤلاء الصغار وامهاتهم تروي حكاية شبح الموت الذي حصد ارواحهم غدرا على حين غرة، وهذا الدمار يروي قصة معاناتهم وظروفهم المعيشية الصعبة في زمن يندى فيه جبين الانسانية ازاء مثل هذه المجازر البشعة، لكن صور هؤلاء الضحايا والاطفال ستبقى عالقة في اذهان كل من يملك ضميرا حيا.
MKH-12-11:35