ايران تتعهد بالسعي لحل ازمة اليمن وتركيا تقترح مؤتمرا للسلام+فيديو

الأربعاء ١٥ أبريل ٢٠١٥ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 15/04/2015 - بعد مشهد رفع الايدي داخل مجلس الامن الدولي تاييدا للعدوان على اليمن، يبدو ان مفاعيل القرار الاممي لم تتعدى تغطية ما يرتكبه الطيران السعودي بحق الشعب اليمني. فيما تشير الوقائع الى ان الهدف من اصداره لا يعدو كونه متنفسا لاخراج الرياض من مازقها هناك.

ففي بند منع سفر بعض قيادات اللجان الثورية والجيش الوطني وحظر تسليحهما. يشير متابعون الى ان  قيادات اللجان والجيش ليسوا بوارد الذهاب الى اي من الدول التي ستمتنع عن استقبالهم. كما ان هذه اللجان لم تحصل على السلاح عبر اي مساعدة من مجلس الامن قبلا حتى يمنعها الان، في وقت تلقي السعودي بالسلاح الى الجماعات التكفيرية والارهابيين في اليمن.

اما المطالبة بتسليم السلطة فهي بعيدة عن الواقع نتيجة غياب الطرف الذي يمكنه الادعاء بانه من يستحق تسلمها. كما ان طرف النزاع الاخر اي عبد ربه منصور هادي بات في خانة الطرف السعودي حيث ربط عودته الى البلاد بمصير ما يسمى بعاصفة الحزم التي يثبت الميدان ابتعادها شيئا فشيئا عن اي حزم.

ويقول المراقبون انه غاب عن مصدري القرار الاممي ما ارتكبه ويرتكبه الطيران السعودي من مجازر بحق المدنيين والنساء والاطفال، مع تدمير البنى التحتية والمنشات الحيوية بحجة حماية الشرعية المزعومة في البلاد. ما يعني ان ما خرج من اروقة الامم المتحدة ليس الا لفتح الباب امام الرياض لتبرير انسحاب ممكن بعد فشلها امام صمود الشعب اليمني والركون الى الحل السياسي الذي لطالما عملت على افشاله.

افساح المجال للقادة السعوديين الجدد لتبرير تراجعهم يعيدهم الى ما دعت اليه ايران منذ بدء العدوان وهو الحوار بعد وقف اطلاق النار وتقديم المساعدات الانسانية للشعب اليمني حيث اكد وزير خارجيتها محمد جواد ظريف ان طهران تستخدم نفوذها في المنطقة للتوصل الى اتفاق ينهي العدوان على اليمن.

وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: "اذا قدمنا كلنا المساعدة سيكون هناك حكومة في اليمن صديقة لجميع دول الجوار. هذا يجب ان يكون هدفنا المستند لاربع نقاط وقف اطلاق النار وتقديم المساعدات الانسانية وحوار يمني داخلي وحكومة صديقة لدول الجوار".

وعلى مستوى التمهيد لانهاء العدوان بما يحفظ ماء وجه السعوديين اعلنت تركيا نيتها تنظيم مؤتمر دولي للسلام في اليمن حيث اكد رئيس البرلمان جميل تشيتشيك ان انقرة مستعدة لاستضافة جميع الاطراف للمساعدة في ايجاد حل سلمي للنزاع على ان يعقد المؤتمر في اسطنبول او الرياض وذلك في وقت تكابل فيه المملكة على هزيمتها بابراز عضلاتها على الشعب اليمني من خلال الحديث عن مناورات مع مصر ودول تحالف العدوان في الصحارى السعودية.

01:10 - 16/04 - IMH