انتهاك للقوانين الدولية.. غارات سعودية على مؤسسات إعلامية يمنية

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠١٥ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.04.23 ـ لم تسلم المؤسسات الإعلامية اليمنية من غارات العدوان السعودي وكانت من أبرز أهدافه العسكرية. كاميرا العالم دخلت مبنى قناة "اليمن اليوم" التي تقع في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء بعد أن تعرضت استديوهاتها لأضرار كبيرة.

ولم يبق في قناة اليمن اليوم المؤسسة الإعلامية الواقعة في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء إلا النزر القليل من المعدات المبعثرة والأماكن المحطمة حيث استهدفها العدوان ودمرها بشكل شبه كامل.
وفي حديث لمراسلتنا أشار مدير عام قناة اليمن اليوم محمد الردمي أن "كل مايتعلق بصوت الناس ـ وهو وسائل الإعلام ـ تم استهدافه.. ومنها قناة اليمن اليوم التي دمرت بشكل شبه كامل.. وبالتالي هي رسالة وصلتنا.. ولكن نؤكد أيضاً أن رسالتنا ستستمر لنقل الحقيقة ومايعتمل على الأرض."
وماتعرضت له القناة من خراب وأضرار إشارة واضحة أن العدوان وتحالفاته كانت تنغصهم الجبهة الإعلامية وتؤرقهم الكلمة الحرة كمايرى مراقبون.
حيث أشار القاضي اليمني محمد الباشق أن "استهداف الإعلام يدل على أنهم يضيقون من الكلمة الحرة.. هم لايريدون أي كلمة حرة أو شجاعة.. فهم في السعودية لايعرفون إلا إنتاج الكذب والزيف سواء في الإعلام أو الفكر أو الثقافة وفي أي مجال."
الموظفون بدورهم أدمى أفئدتهم ماحدث ذلك اليوم ووصفوه بمشهد الجحيم معربين عن إصرار العدوان على قتل الأبرياء.
وفي حديثه مع مراسلتنا قال المراسل في قناة اليمن اليوم مختار الخطيب أن "ذلك اليوم الدامي هو مشهد من الجحيم فعلاً؛ لهول وبشاعة المنظر.. عندما تلقى بيوت تنهدم على ساكنيها، وناس أبرياء يقتلون في الشارع، والدماء تسيل، والصياح، ونياح الأطفال.. لا استطيع أن أصف ذلك المشهد، لأن البشاعة هي من تتكلم عن نفسها وما حل بهذه الأرض.. وعن تلك القنابل التي أسقطت بالآلاف على حي عطان."
وتصادفت زيارتنا إلى موقع القناة مع زيارة للصليب الأحمر الدولي الذي كان في رحلة رصد وتوثيق للانتهاكات الإنسانية في المنطقة؛ في حين أكد الجميع في قناة "اليمن اليوم" على استكمال رسالتهم والمضي في نقل مجريات الأحداث.
هذا وكانت القنوات الإعلامية بدورها ضمن أهداف العدوان السعودي؛ الذي دمرها وألحق بها أضراراً كبيرة؛ حتى لاتتمكن من أداء رسالتها الإعلامية.
04.23           FA