الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية في اليمن ومد جسر إغاثي

الأربعاء ٠٦ مايو ٢٠١٥ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.05.06 ـ دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية ومد جسر إغاثي من دولة جيبوتي إلى أماكن الإحتياج في اليمن.. في وقت أعلنت فيه الكثير من المنظمات تأزم الوضع الإنساني وضرورة إفساح المجال أمام المساعدات قبل حلول كارثة إنسانية.

ودعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية لمواجهة الكارثة الإنسانية في اليمن جراء العدوان السعودي المستمر على المدنيين والمصالح العامة والخاصة.
وعبر متحدثها الرسمي، اعتبرت منظمة اليونيسف في اليمن، أن الهدنة ضرورية في هذا التوقيت الذي تتفاقم فيه الحالة الإنسانية وتزداد صعوبة.

وفي حديث لمراسلتنا أكد المتحدث الرسمي لليونيسف في اليمن محمد الأسعدي، أن هذه الهدنة التي دعت إليها الأمم المتحدة إنما هي "في غاية الأهمية والحرج الآن.. بمعنى أن هناك احتياجات ملحة جداً على الأرض من صعدة وحتى عدن إلى تعز ومأرب وتشمل كافة المحافظات.. فهناك احتياج ماسّ وملح للمياه وللعلاج وللغذاء والمواصلات والاتصالات والطاقة وحركة النقل."

هذا ولايثق الشارع اليمني كثيراً إلى أن تصل الهدنة إلى نتائج تنعكس على إصلاح الوضع الإنساني، خاصة مع استمرار القصف والاستهداف اليومي للمدنيين.

ووصف الناشط السياسي عبدالقادر سلام الهدنة الإنسانية التي دعت إليها الأمم المتحدة بأنها "عبارة عن جانب دبلوماسي ولعبة سياسية دولية تتعلق بمصالح الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ وبالتالي فهي إذا أرادت أن تطبقها سوف تطبقها رغماً عن السعودية."

فيما أشار مواطن يمني آخر "لاشك أن هذه الهدنة سوف لن تنفذ؛ والسبب هو وجود الحصر الجوي والبري الموجود؛ بالإضافة إلى أن التحالف يضرب حتى المساعدات الإنسانية التي تمر عبر الأراضي اليمينة."

وتأتي الهدنة الإنسانية بعد تحذيرات أطلقتها منظمات دولية أبرزها الصليب الأحمر وأطباء بلا حدود حيث وصفتا استهداف المرافق الحيوية كالمطارات وغيرها بقطع شرايين الحياة للشعب اليمني وأنه سيزيد من توتر الوضع.

وعلى كل الأحوال يتمنى الشارع اليمني أن يتم التنفيذ لهدنة إنسانية لتفادي الكارثة التي ستؤول إليها الأوضاع في اليمن.
05.06  FA