اليمن... ترحيب بالهدنة بشرط ضمان دخول المعونات الاغاثية+فيديو

الأحد ١٠ مايو ٢٠١٥ - ٠٨:٥٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 10/05/2015 - مقترح هدنة لخمسة ايام ,خرجت به الرياض بينما صواريخها وقذائفها لا تزال تعمل ببشاعة بأجساد اليمنيين العزل، وقد حملت الساعات الماضية تطورات هامة على صعيد العدوان السعودي على اليمن تمثل بمقترح هدنة انسانية, يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية.

وحيال العدوان السعودي الذي دمر الحجر وقتل البشر في ابشع تجلياته الانسانية يؤكد الجيش اليمني واللجان الثورية ترحيبهنم بأية هدنة انسانية شرط ان تؤدي الهدنة الى رفع المعاناة وفتح الباب امام تسهيل دخول المساعدات وضمان ايصالها الى ابعد نقطة في اليمن.

وبالتالي استعدادا للتعاطي بإيجابية مع اي جهود او دعوات او خطوات جادة من شانها انهاء معاناة الشعب اليمني.

حركة انصار الله وفي بيان صادر توجهت بالشكر الى جهود الدول الشقيقة والصديقة في مساعيها لوقف العدوان ورفع المعاناة عن اليمنيين، لكن الجيش حذر في الوقت نفسه ان اي خرق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة او التكفيريين ومن يقف معهم ,فإن الجيش واللجان الثورية سيردون ذلك كحق مشروع.

في كواليس العدوان ربما تكون موافقة الرياض على تلك الهدنة كان سريعا بسبب انكشاف اهداف عدوانها على اليمن ,كما لا يمكن فصل موقف منسق الشؤون الانسانية في اليمن /يوهانيس فان دير كلاوف/ عن سيل الضغوطات الهابط على ساسة الرياض لوقف العدوان وهو الذي اعتبر ان الغارات السعودية الاخيرة على مدينة صعدة انتهاكا للقانون الدولي ,بعد ان اعتبرت السعودية صعدة بأكملها هدفا عسكريا لطائراتها.

هذه الوقائع تؤكد ان الرياض فشلت فشلا ذريعا في تحقيق اي من اهداف عدوانها، رغم كل الغطاء السياسي الذي وفرته اميركا ودول غربية اخرى وكذلك اللوجستي لهذا العدوان.

وبحسب مراقبين فإن السعودية لم تفشل في تحقيق اهداف عدوانها على اليمن فحسب، بل ان مجازرها التي ارتكبتها بحق المدنيين ودعمها للقاعدة وداعش والتكفيريين، دفع اليمنيين الى الالتفاف اكثر حول الجيش واللجان الثورية، اللذين بسطا سيطرتهما على اغلب محافظات البلاد ومن بينها محافظة عدن بعد طرد القاعدة منها.

وما قلب الطاولة سريعا كان دخول قبائل يمنية الى داخل الاراضي السعودية وسيطرتها على عدد من المواقع العسكرية، وذلك بعد نحو شهر ونصف الشهر من القصف السعودي المكثف والمتواصل على المناطق الحدودية داخل اليمن.

فالاميركيون يعرفون جيدا ان حليفتهم السعودية فشلت في عدوانها على اليمن، لذلك كان لابد من خلق ذريعة لوقف العدوان، دون ان تظهر فيها السعودية منهزمة، فكانت فكرة الهدنة.

01:00 - 11/05 - IMH