جيش سوريا يتقدم في القلمون وموجة تخوين بين قيادات المسلحين

الثلاثاء ١٢ مايو ٢٠١٥ - ٠٨:٤٢ بتوقيت غرينتش

ريف دمشق (العالم) 2015.05.12 ـ نقل مراسلنا في سوريا معلومات خاصة عن أسر المقاومة الإسىلامية في لبنان عدداً من عناصر جبهة النصرة يعتقد أن بينهم أحد مساعدي مسؤول الجبهة بالقلمون أبو مالك التلة وذلك بعد أن سيطرت على مرتفع قرنة عبد الحق المشرفة على جرود نحلة اللبنانية، ورحب الأهالي بتحرير المقاومة لمناطقهم من إرهاب التكفيريين.

هذا وتشهد جرود القلمون بريف دمشق تطورات سريعة ضمن معارك محتدمة بين الجيش السوري والمقاومة من جهة وجبهة النصرة وكتائب أخرى متطرفة من جهة ثانية؛ وسط موجة من التخوين طالت قيادات المسلحين.
وأسفرت الاشتباكات التي دارت عن تسلط الجيش السوري على جرود الجبة بعد مقتل عشرات المسلحين من النصرة من بينهيم قيادييين؛ والسيطرة أيضاً على خطوط إمداد الجماعات المسلحة باتجاه تلة موسى.
ودارت اشتباكات عنيفة الجيش السوري ومسلحي النصرة في مرتفع الباروح بجرود رأس المعرة بين بينما استهدفت مدفعية الجيش موقعاً عسكرياً للمسلحين في رأس المعرة؛ لاسيما وأن المرتفع يعتبر موقعاً استراتيجياً من ناحية إشرافه على رأس المعرة والحدود اللبنانية.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي السوري حسن حسن في حديث لمراسلنا أن السيطرة على جرود الجبة جعلت منها منطقة مكشوفة من قارة إلى فليطة وكذلك في كامل جرود عرسال؛ مبيناً أنه وبذلك قد "أصبح هناك تكامل للأدوار وتقاطع في النيران بين القوات التي سيطرت على جرود عرسال وأوصلتها إلى بريتال؛ وتلك التي سيطرت على جرود الجبة."
وتتمثل الاهميية الاستراتيجية لهذه العملية في تضييق الخناق على مسلحي الزبداني في القلمون الجنوبي الغربي وتأمين الشريط الحدودي كاملاً؛ بالإضافة إلى تأمين الطريقين الدوليين دمشق-حمص ودمشق-ييروت؛ وعزل مسلحي القلمون عن مسلحي الغوطة.
ويستكمل الجيش السوري جملة من المعارك بمحيط العاصمة دمشق بريفيها الشرقي والغربي وفي مناطق واسعة من القلمون لتأمين العاصمة دمشق من عدة محاور؛ وسط موجة من التخوين طالت قيادات المسلحين بسبب التقدم السريع للجيش السوري وعناصر المقاومة في جرود القلمون.
05.12   FA