ليعلن امينها العام بان كي مون ان مؤتمرا دوليا حول اليمن سيبدأ اعماله في الثامن والعشرين من الشهر الحالي في مدينة جنيف السويسرية. واضاف الاعلان ان المؤتمر سيكون لاعادة الزخم لاحياء عملية انتقال سياسي في البلاد بقيادة يمنية.
مبادرة المنظمة الدولية اتت بعد غياب عن مجريات الاحداث في اليمن على ضوء العدوان الذي اسقط الاف الضحايا ودمر البلاد. وعليه يطرح المراقبون تساؤلات حول عوامل نجاح المبادرة في تكريس الحل السياسي للازمة في البلاد.
عوامل ياتي في مقدمتها وضع الحوار في اطار يمني يمني، بحيث يكون بعيدا اي تاثيرات من دول واطراف اقليمية وخارجية. وهو ما اكدت عليه ايران معلنة عدم مشاركتها في المؤتمر على قاعدة ان اي حوار لحل الازمة يجب ان يكون يمنيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية اليمنية مرضية افخم: "الحوار اليمني يجب ان يكون بين الاطراف اليمنية وتحت اشراف الامم المتحدة ولها فان ايران لا تشارك في الحوار اليمني".
هذا الواقع يتناقض مع وضع الرياض التي امست طرفا اساسيا في الازمة باليمن. من حيث عدوانها ودعمها للجماعات التكفيرية والميليشيات بوجه الجيش واللجان الثورية ليشكل دورها تهديدا واضحا لاي حل سياسي في البلاد.
حيث يتقاطع هذا الكلام مع اخر ما خرج من الموفد الاممي السابق جمال بن عمر الذي اكد ان العدوان السعودي اطاح باتفاق كان في مراحله الاخيرة.
غير ان الواقع في الميدان قد يفرض مشاركة وان عبر الاطراف التي لجأت الى الرياض لتحصيل ما يمكن تحصيله، وهو ما بدا واضحا في دعوة وزير خارجية هادي رياض ياسين لانسحاب الجيش واللجان الثورية من اي منطقة في اليمن قبل مشاركة هادي وفريقه في المؤتمر.
كلام يكشف مدى احراج هذا الفريق ومن خلفه السعودية بعد فشلهم بتحقيق اهداف العدوان لتنقلب الامور وتمسي الاراضي السعودية سهلة المنال بالنسبة لابناء المناطق اليمنية حيث باتت المواقع العسكرية للجيش السعودي تسقط اسهل مما كان متوقع.
وعليه فان مشاركة الرياض ومن تدعمهم في مؤتمر جنيف تتأرجح بين موقف تعطيلي لا ينفصل عن مواقف سابقة، وبين انصياع لواقع الميدان الذي يبدو ان الرياض باتت خارج حسابات تحديد مساراته في المرحلة المقبلة.
00:20 - 21/05 - IMH