العراق... عملية لاستعادة الرمادي ولاحباط مشروعات التقسيم+فيديو

السبت ٢٣ مايو ٢٠١٥ - ٠٩:٠٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 23/05/2015 - تداركا لخطر تكرار تجربة الموصل في حزيران العام الماضي بمحافظة الانبار، كانت خطوة ارسال قوات الحشد الشعبي لمساندة الجيش في معركة تحرير الرمادي بعد دخول جماعة داعش الارهابية اليها بشكل اثار تساؤلات عديدة حول امكانية حدوث فوضى واضطراب سياسي في العراق.

تدارك هذه الحقيقة تمثل في هجمات شنتها القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي وابناء العشائر على عناصر داعش في منطقة حصيبة التي تبعد سبعة كيلومترات فقط عن الرمادي، حيث تمكنت من استعادة السيطرة عليها لتكمل العملية العسكرية باتجاه جويبة المجاورة. فيما امنت قيادة عملية تحرير الرمادي التي يتسلمها الحشد الشعبي المعدات والتجهيزات لبدء تحرير المدينة اضافة لوضع خطط منعا لاي انهيار في مناطق اخرى.

واقع الميدان العسكري واكبه الميدان السياسي الذي شهد حلقات اخرى من عملية استغلال ما يجري لخلق الارضية المناسبة لتمرير مشاريع باتت معروفة للقاصي والداني، بارتباطها بجهات ودول اقليمية وخارجية.

بدأت بتغيير الصورة الحقيقية للمعارك من قبيل الترويج لدخول داعش منطقتي الخالدية والحبانية رغم انهما تقعان قبل حصيبة في الطريق الى الرمادي.

ترافق ذلك مع حركة سياسية تكفلت بها شخصيات داخلية وجدت في الاحداث الراهنة فرصة لتعطيل العملية السياسية في البلاد لاستدراج عروض خارجية للتقسيم، حيث سعت من واشنطن للحصول على دعم او حتى تدخل مباشر يحقق احلامها بانشاء اقاليم فيدرالية في العراق.

وقال اثيل النجيفي: "السلطة في العراق يجب ان تتقسم. نريد الاستقلال ضمن عراق فيدرالي. وهذا سيمنح المكونات السنية الحكم الذاتي بحيث يصبح لها نظامها القضائي الخاص الذي يؤمن حماية للاقليات في نينوى".

دعوات النجيفي تلاقت مع دعوة رافع العيساوي الى تسليح ابناء العشائر السنية من اجل حماية مناطقها، وما يعنيه ذلك من انفصال امني عن حكومة بغداد بعد تحقيق الانفصال السياسي

وبين العمل لتلافي خطر انهيار عسكري قد يتخطى توصيف النكسة خاصة بعد احداث الرمادي وبين سعي لايجاد انهيار سياسي يؤدي الى تقسيم البلاد، تبدو الحكومة العراقية امام تحد جدي يحتم عليها اتخاذ قرارات حازمة وحاسمة بوجه ما يحاك للعراق من مخططات تدميرية على المستويين السياسي والعسكري.

01:10 - 24/05 - IMH