السعودية وثنائية الخطاب والممارسة في التحريض الطائفيّ+فيديو

الأربعاء ٢٧ مايو ٢٠١٥ - ٠٩:٠٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 27/05/2015 - "حرصنا جميعا على التصدي للتحديات التي تواجهها امتنا الاسلامية وفي مقدمتها ظاهرة الارهاب والعنف والتطرف والطائفية...".

بهذه الكلمات افتتح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كلمته في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في الكويت بدورته الثانية والاربعين.

الارهاب والتطرف والطائفية إذن هي التحديات التي تواجه الامة الاسلامية وتعمل على تقسيمها إلى فرق تقاتل بعضها بعضا من وجهة النظر الرسمية للرياض.

لكن وجهة نظر اخرى تقول أن هذا الكلام هو إدانة رسمية للملكة باعتبارها أول داعم للتكفير والطائفية على المستويين الرسمي والشعبي، بدءا من الوهابية الى القاعدة والنصرة وداعش والقائمة تطول للنسخ المتعددة من العقيدة الرسمية السعودية. 
كما تتهم الرياض هي الممول الأكبر رسميا أو من خلال المشايخ لتسليح الحركات الإرهابية من سورية والعراق شرقا إلى ليبيا غربا رسميا.

والعدوان السعودي على اليمن الذي دخل شهره الثالث والذي يلقي حمم الطائرات والبوارج الحربية من قنابل عنقودية وأسلحة محرمة دوليا على رؤوس اليمنيين ظلما وطائفية ويفرض عليهم حصارا خانقا وراح ضحيته عدة آلاف بين شهيد ومصاب لم يأخذ من حديث الوزير سوى كلمات قليلة.

وأشار الجبير إلى العمل الارهابي الفادح الذي استدف بلدة القديح شرقي السعودية باعتباره نموذجا للعمل الذي يتنافى مع القيم الاسلامية.

لكن اللافتات التي حملت في التشييع المهيب للشهداء نددت بالتحريض الطائفي الذي تمارسه وسائل إعلام المملكة سواء كانت رسمية أم غير رسمية من خلال رجال الدين المقربين إلى الحكم وأعضاء ما يسمى بهيئة كبار العلماء، إضافة إلى التحريض الذي تقوم به المناهج الدراسية باعتبار كل من ليس وهابيا مشركا وكافرا، سواء كان من المذاهب السنية الأربعة أم كان من الشيعة والاسماعيلية والاباضية وغيرها.

ولم يجد ولي العهد ووزير الداخلية محمد بن نايف جوابا لأهالي المنطقة الشرقية بأن الحكومة التي لا تقوم بدورها شريكة بالجريمة لم يجد جوابا سوى المزيد من التهديد.

01:20 - 28/05 - IMH