العراق... مجازر داعش ومقابرها الجماعية نسخة عن مجازر البعثيين+فيديو

الخميس ٢٨ مايو ٢٠١٥ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 28/05/2015 - خبر مفجع لكنه ليس بغريب ان يتم العثور على مقابر جماعية جديدة في العراق وهذه المرة تم انتشال جثث اربعمئة وسبعين مجندا عراقيا من مقبرة جماعية في شمال مدينة تكريت العراقية.

ليتجاوز العدد في محافظة صلاح الدين وحدها الى اكثر من عشرة مقابر جماعية تكشف يوما بعد يوم، مع كل عملية دحر لجماعة داعش والبعثيين من المناطق التي يحتلونها.

وزارة الصحة العراقية اكدت ان الجثث تعود لضحايا قاعدة سبايكر حيث اعتقل قرابة الف وسبعمئة مجند عراقي في الايام الاولى لاحتلال داعش وحلفائها المنطقة  في حزيران/ يونيو من العام الماضي.

وكانت جماعة داعش قد نشرت صورا واشرطة مصورة توثق  المجازر الجماعية بحق المجندين والمدنين.

وقد عثر خلال الشهرين الماضيين على عدة مقابر جماعية لضحايا سبايكر في غير منطقة.

مجازر داعش ومقابرها الجماعية تتكرر بحق الشعب العراقي بمختلف عرقياته وطوائفه دون ان تستثني احدا مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة عربا واكرادا.

ففي قضاء هيت بمحافظة الأنبار قتلت داعش نحو خمسمئة شخص من عشيرة البونمر السنية في نوفمبر/ تشرين الثاني ودفنتهم في مقابر جماعية.

كما اعلنت حكومة إقليم كردستان العثور على تسعة مقابر جماعية لضحايا إيزيديين قتلوا على أيد مسلحي داعش في منطقة سنجار شمال غرب العراق.

لكن هذه المقابر الجماعية ليست ظاهرة جديدة او طارئة على الساحة العراقية وهي تعيد للاذهان ما ارتكبه نظام صدام البعثي.

فبعد زوال النظام اكتشف العشرات من المقابر الجماعية التي ضمت الاف الضحايا، لا سيما انصار الانتفاضة الشعبانية في العراق بداية التسعينات من القرن الماضي، كذلك القتل الجماعي للاكراد المنفضين على حكمه تحت مسمى عمليات الانفال التي اودت بحياة مئة وثمانين الف كردي عراقي، دون نسيان جرائم  البعث الصدامي بالاسلحة الكيماوية سواء ضد العراقيين انفسهم او ضد الايرانيين ابان الحرب المفروض على الجمهورية الاسلامية.

ووصلا بجرائم داعش والبعثيين في العراق، ارتكبت الجماعات الارهابية الداعشية وحلفاؤها مجازر كثيرة بحث السوريين، وبينها  مجزرة عشيرة الشعيطات السنية راحج ضحيتها اكثر من ثمانمئة شخص.

وعثور على مقابر اخرى، قرب بلدة "اعزاز" بريف حلب الشمالي، اضافة الى ثلاث مقابر جماعية اخرى في منطقة جبل برصايا.
 
ويرى خبراء بان ثنائي داعش والبعث ليس الا تبادل الادوار فرضت عليهم بحكم الظروف والتطورات الجديدة على الساحة السياسية.

 

01:50 - 29/05 - IMH