تركيا... فضائح تسليح الارهاب عشية الانتخابات+فيديو

الخميس ٠٤ يونيو ٢٠١٥ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

(العالم) 04/06/2015 - وشهد شاهد من اهله، فعلى الرغم من انكار انقرة المتواصل لدورها الهدام في الحرب على سوريا، ها هي الصورة تخرج من الحدود التركية السورية لشاحنات اسلحة تركية ارسلت الى الارهابيين، بمسميات انسانية.

تظهر هذه الصور لصحيفة جمهورييت، والتي هزت السلطات التركية، شاحنات محملة بالسلاح والمعدات العسكرية في منطقة أضنة، والتي أرسلها رأس النظام التركي رجب أردوغان بإشراف جهاز مخابراته إلى التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية في التاسع عشر من كانون الثاني الفين واربعة عشر.

وبحسب الفيديو، تظهر مشادات ونقاشات حادة بين عناصر من الشرطة وبين اخرين من الاستخبارات التركية كانوا يرافقون سائقي الشاحنات اثناء محاولة توقيفهم.

وتضيف الصحيفة، ان الشرطة القت القبض على السائقين وعناصر الاستخبارات لكن وبضغط من الحكومة تمت اعاقة تفتيش الشاحنات وأخلي سبيلها بتعليمات محافظ اسكندرون السابق /جلال الدين لكسيز/ وواصلت الشاحنات طريقها إلى الإرهابيين في سورية.

وتقول الصحيفة ان المنطقة الحدودية شهدت عملية مماثلة اواخر عام الفين وثلاثة عشر شملت ادخال شاحنات محملة بقذائف المورتر واجزاء لصواريخ، تمت بمرافقة مسؤولين من جهاز المخابرات الوطنية إلى مناطق من سوريا عبر معبر باب الهوى الذي يسيطر عليه ارهابيون من النصرة.

وقال مواطن تركي: "في الحقيقة لم اتفاجأ عندما علمت ان تلك الشاحنات كانت محملة بالسلاح بدلا من المساعدات الانسانية، لان الحكومة ومنذ بداية الازمة وهي الى جانب الارهاب الذي يضرب سوريا".

واثر هذه الفضائح توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان صحيفة جمهورييت علنا بدفع ثمن باهظ في قضية تسببت بفضيحة سياسية غير مسبوقة، بينما البلاد على بعد خطوات من انتخابات نيابية مفصلية.

وهنا تلقي هذه الفضائح المزيد من الضوء على التورط التركي الواسع بما يجري في سوريا وانكشاف الادوار الهدامة لانقرة عبر دعمها العلني للجماعات الارهابية، الامر الذي اثار خوفا لدى الشارع التركي الذي توجس من وقوف المخابرات ورئيسها  /هاكان فيدان/ وراء تلك الشاحنات.

وعليه تحضر الى الاذهان مسألة مهمة وهي امكانية انتقال بعضا من تلك الشحنات الى داخل البلاد لصالح بعض الجهات والمنظمات الداخلية، وتهديد الداخل ربما بعمليات ارهابية في حال حصول اي خلاف بين تلك الجماعات الارهابية وبين الاجهزة الامينة التركية.