لماذا اثار العراقيون ضجة على السفير السعودي الجديد؟

لماذا اثار العراقيون ضجة على السفير السعودي الجديد؟
السبت ٠٦ يونيو ٢٠١٥ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

يبدو أن السفير السعودي الجديد في العراق لم يرق للكثيرين، رغم الصمت الرسمي العراقي، متهمين السفير، ذا الخلفية العسكرية، بأنه جاء لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ولضرب العملية السياسية في العراق، وترتيبها وفق الرؤية السعودية.

أمور كبيرة قد تستعصي على دولة، فكيف بسفير تتهمه جهات عدة داخلية وخارجية بـ"نشر العبث التكفيري الطائفي السعودي في المنطقة"، لا سيما في سوريا ولبنان، وتشير الى دوره في "ضخ التكفيريين داخل سوريا وإيجاد مجاميع تكفيرية لمحاربة الحكومة السورية"، ومن أدواره أيضا "تشكيل جبهة معادية للمقاومة ومحور المقاومة في لبنان"؟.

وأعلنت وكالة الأنباء السعودية، الثلاثاء الماضي، تعيين ثامر السبهان، سفيرا لدى جمهورية العراق.
الاعتراض الذي استنكر على الحكومة قبول السفير جاء من باب أنه لم يعمل يوما في السلك الدبلوماسي، وأنه من خلفية عسكرية، وأنه "يليق بقيادة معركة وليس سفارة".

والسبهان (48 سنة)، حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الملك بن عبد العزيز الحربية في عام 1988. ورقي في عام 1994 إلى رتبة نقيب، وتولى مناصب عسكرية عدة وكانت آخر مناصبه ملحقا عسكريا لدى السفارة السعودية في لبنان.

ودعا المعترضون الحكومة العراقية "وفقا للقوانين والأعراف"، إلى رفض السفير والمطالبة بآخر، كما أنهم دعوا السعودية إلى تكذيب المعلومات التي اعترضوا على السفير على أساسها، وهي صناعة "المجاميع التكفيرية التي تحمل علامات سعودية واضحة".

ائتلاف المواطن التابع للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق، كان أول المعترضين على قرار تعيين السبهان، حيث قال عضو الائتلاف صلاح العرباوي، إن "السفير المعين في العراق شخصية غير مؤهلة لتسلم مهامه كسفير للسعودية" ، داعيا وزارة الخارجية إلى عدم الموافقة عليه والمطالبة باستبداله.

وطالبت النائب حنان الفتلاوي، الخارجية العراقية بالتحقق من سيرة السفير السبهان، مشيرة إلى أن هذا الأمر معمول به في كل دول العالم، مشيرة إلى أنه لا تنطبق عليه الشروط الدبلوماسية.