أنصارالله: ولدالشيخ يمارس أجندة السعودية أكثر من أجندة الأمم المتحدة

السبت ١٣ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.06.13 ـ إتهم عضو المجلس السياسي لحركة أنصارالله اليمنية ضيف الله الشامي المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولدالشيخ أحمد بأنه يمارس الأجندة السعودية أكثر من ممارسته أجندة الأمم المتحدة، محذراً من فرض معادلة جديدة على القوى اليمنية من خلال تأجيل الحوار والذي ماترفضه كافة القوى والمكونات اليمنية.

وفي حوار مباشر مع قناة العالم الإخبارية صرح الشامي أن: اليمنيون لدغوا من جحر المبادرة الخليجية في المرة الأولى ومن المؤامرة الكبيرة التي فرضت على الشعب اليمني وأرادوا تمريرها واختتموا ذلك بالعدوان.
مؤكداً أنه "لم يعد في قاموس اليمنيين أن يقبلوا بأي مبادرة من هذه الدول التي تصنف في دول العدوان على الشعب اليمني."
وأشار إلى أن السعي لمؤتمر جنيف للحوار اليمني قد لقي عراقيل كبيرة من قبل السعودية خلال الفترة السابقة؛ محذراً من أن الآن بات يتم تأجيله للمرة الثانية: نتيجة الضغوط السعودية وضغوط دول العدوان، لكي يكونوا جزءاً من هذه اللعبة السياسية على اليمن.
ولفت الشامي إلى أن الدعوى التي وجهتها الأمم المتحدة هي دعوة للحوار بين القوى والمكونات السياسية اليمنية بدون أي شروط مسبقة.. "وهذا ما تمت تلبيته."
وحذر من أن: الآن قد أصبحت تظهر على الشاشة بعض الأعمال التي يراد منها فرض معادلة جديدة على القوى اليمنية، وهذا مالايمكن قبوله.
وأكد أن القوى والمكونات السياسية اليمنية رحبت وهي ملتزمة بما يكون ضمن الأهداف والأجندة الأممية وليس ضمن الأجندة السعودية.
ولفت إلى أن "العدوان يترافق مع محاولات وضع عراقيل أمام هذا المؤتمر، ويريدون من خلاله فقط أن يعطوا شرعية وتبريرات لعدوانهم وجرائمهم."
وأضاف: هم لايريدون من مثل هذه الأمور إلا أن يبقى اليمن عبارة عن إقطاعية تابعة لهم وليس بلداً ذو استقلالاً وحرية ويرفض الوصاية والارتهان.
وأشار عضو المجلس السياسي لحركة أنصارالله إلى أن ضغوطاً تمارس على المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولدالشيخ؛ وأضاف أن ولد الشيخ: أصبح للأسف الشديد يحمل أجندة سعودية أكثر من أجندة الأمم المتحدة، ويتحرك بنفس الأهداف التي يحددها العدوان وبنفس الخطط التي ترسمها أسرة آل سعود ويتحرك بها بعيداً حتى عن أجندة الأمم المتحدة التي تدعو إليها.
وأشار إلى أن مؤتمر الحوار بجنيف يجب أن يضم كل القوى والمكونات السياسية التي عقدت حواراً طويلاً على مدار أكثر من 9 أشهر "وخرجت بمخرجات هي مطلب الجميع، ووقعت أخيراً على اتفاقية السلم والشراكة.
وحذر قائلاً ان: الآن يراد لهذه المكونات أن تكون في اصطفاف طرف، وأن يمثلون خيانة لهذا الوطن.. وهذا غيرمقبول من قبل جميع الأطراف اليمنية والشعب اليمني.
وأوضح أنه قد تم توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بأن: الحوار هو بين القوى والمكونات السياسية اليمنية وليس حواراً يمثل اصطفافاً خارجياً يؤيد العدوان واصطفافاً داخلياً يواجه العدوان.
وأكد على ضرورة أن "تحدد الأهداف وأن تكون الأمور واضحة لدى كل القوى والمكونات السياسية، وهذا ماتطالب به كل القوى الموجودة على الساحة اليمنية بأن تتضح الصورة للانطلاق نحو الحوار."
06.13          FA