بالفيديو؛ اهالي حلب يعيشون اوضاعا صعبة نتيجة المعارك

الجمعة ١٩ يونيو ٢٠١٥ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

حلب ( العالم ) – 19-6-2015- يعيش اهالي مدينة حلب شمالي سوريا اوضاعا انسانية صعبة في المناطق التي تشهد اشتباكات بين الجيش والمجموعات المسلحة.

وعمد الأهالي إلى فتح طرق جديدة يسمونها "الطًّلاقيات" لتفادي رصاص المسلحين، ولم تمنع خطورة خطوط التماس آلاف الاسر من مغادرة منازلهم.
الدمار والخراب في سوريا جراء الحرب المفروضة عليها، لم يكن محصورا على البشر او الحجر والشجر، تغيرت مع الايام امور كثيرة في اشكال المدن، مدينة حلب عانت وتعاني مصاعب عدة وذلك جراء دخول الجماعات المسلحة اليها. المسلحون عمدوا الى تقسيم المدينة الى احياء شرقية وغريبة ليرتسم معها خطوطا للتماس وتقسم معها السكان، وترسم شكلا جديدا لحياتهم.
وقال احد اهالي حلب في تصريح للعالم : بعد هجوم المسلحين خرجنا من المنطقة الا ان الجيش السوري جاء وبفضل الجيش عاد الامن والامان الى هذه المنطقة ونسكن حاليا في بيتنا.
المواطن الحلبي ابو عبدو حاله كحال اهل حلب القاطنين على خطوط التماس ويلجؤون للطلاقيات التي هي الطريق اﻷمن للوصول الى منازلهم والخروج منها لتكون رصاصة القناص بعيدة عنهم قدر الامكان ، وهي الرصاصة التي حصدت ارواح المئات ان لم يكن الالاف من سكان المدينة.
وقال ابو عبدو في تصريح للعالم : نحن مضطرون ان نستخدم هذه الطلاقيات ( الممرات ) خوفا من القناصين.. والحمد لله الجيش حاليا موجود وهناك نسبة امان جدية ولكننا ليس بامكاننا ان نخرج من بيوتنا.
الامم المتحدة وضعت المدينة على لائحة المدن الخطرة في العالم ان لم تكن الاخطر على الاطلاق، وعلى الرغم من ذلك الا ان الكثير من الحلبيين رفضوا الخروج من منازلهم وترك أحيائهم، رغم الترغيب حينا والترهيب احيانا من قبل المسلحين من اجل اخراجهم منها، وامل السكان في ان تنتهي هذه الحرب في القريب العاجل ليعودوا الى حياتهم الطبيعية.
وقالت احدى النساء السوريات في حلب في تصريح للعالم: جمع من الاهالي خرجوا من حلب ولكن الذي يعيش في بيته يعيش بشكل افضل واحسن ومن ثم فابني استشهد هنا ولذلك لايمكن ان اترك المدينة .. عندما كان ابني حيا لم اترك المدينة فكيف اتركها وهو ميت. 
خطوط التماس والطلاقيات مصطلحات جديدة اجتاحت الشارع السوري لتكون جزءا من حياتهم اليومية، رغم انها قد لاتحمي الكثيرين، ولكنها وسيلة من اجل مواصلة حياتهم.
tt-19-11:30