فيديو خاص؛ هذا ماخلفته "النصرة" وراءها بالقلمون وجرود عرسال

السبت ٢٠ يونيو ٢٠١٥ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

القلمون (العالم) ‏20‏/06‏/2015 ــ يواصل رجال المقاومة في لبنان تقدمهم في جرود عرسال والقلمون بتكتيك مدروس لاستكمال تحرير كافة الاراضي من قبضة داعش وجبهة النصرة. قناة العالم تمكنت من الدخول الى جرود عرسال المحررة والوصول الى سهل الرهوة حيث كانت تتحصن "جبهة النصرة".

جرود عرسال حكاية بدأت ولم تنته بعد، الطريق إليها وحده كان كافيا ليحدث عن ماهية هذه الارض، أسئلة المساحات الجردية الواسعة وكيفية التنقل فيها والوصول الى أقرب نقطة للحياة تنطلق دفعة واحدة لتحدث عن الانجاز المحقق هنا.
للمكان هنا وقع خاص، مساحات جرداء لاتلتقي إلا بالارض تلال تنخفض وأخرى ترتفع كل مافيها يقول إن قساوتها لم تكن بمانع من أن يخوض رجال قرروا غمار تحريرها.
من جرود نحلة الى جرود يونيين التفافا الى جرود عرسال لاحياة الا لأشجار الكرز الشامخة طولا وعرضا. من هنا مرت جبهة النصرة وهي كانت حتى الامس القريب مستبيحة هذه المساحات. روائح المكان العابقة بآثار الموت تحكي وحدها عمن دفن من عناصر "النصرة" قبيل الرحيل من هنا.
بيوت "النصرة" في جرود عرسال لاتشبه تلك التي كانت لها في القلمون هنا المنازل حجرية، المساحة تختلف بين الواحد والآخر منها تبعا لتصنيف سكانها بين عنصر وقيادي وهي مجهزة لاقامة طويلة.
ماتحويه الغرف التي لم يبق منها غلا القليل يحدث عن إمكانات لم يكن يبدو انها بقليلة لمن سكن هذه الجرود.
مواقد الطبخ لاتزال تحدث عن طرق أكل هذه العناصر، فيما المخابئ والدهاليز المخفية تبدو من الضرورات الحاضرة بشكل دائم في الجرود هنا.
وتشير مراسلة قناة العالم الى بعض المتاع التي خلفها من هرب من عناصر جبهة النصرة من سهل الرهوة الذي يعتبر احد اهم معاقلها حيث منه تنطلق العمليات الميدانية وفيه تتمركز عناصرها.
سمحت مساحة سهل الرهوة الكبيرة بأن يكون احد الممرات الهامة لجبهة النصرة على تلاله يتمركز المقاومون بعد تحرير مساحات تعدت الـ 200 كيلومتر.
وقد ساهمت اهمية هذا السهل وطرق التنقل فيه بأن يكون موقعا لمستشفى ميداني استخدمته "النصرة" لاسعاف عناصرها فيما لاتزال الادوية التي تملأ المكان تدل على ماكان يؤخذ هنا.
إنها معركة الجغرافيا بحق تلك التي خاضها حزب الله في جرود عرسال. وديان وسهول قطع الارهابيون أوصالها فأعاد المقاومون ربطها بتكتيك عسكري واستراتيجي كتب للمنطقة تاريخا مختلفا بل ربما للبنان بأكمله.
A.D-20-07:43