بهجة رمضانية مختلفة في حلب تحت ظروف الحرب + فيديو

الجمعة ٠٣ يوليو ٢٠١٥ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) 2015.07.03 ـ يقضي أهالي مدينة حلب في سوريا شهر رمضان المبارك بأجواء مختلفة عن السنوات السابقة حيث استبدل فيها صوت مدفع الإفطار بصوت القذائف بسبب الحرب المفروضة على سوريا، ومع تأثر القطاع الاقتصادي انخفضت القدرة الشرائية لتتأثر المائدة الرمضانية التي اختفت عنها أصناف عديدة من الأطعمة التي اعتاد وجودها الحلبي.

وهذا هو شهر رمضان الرابع في حلب الذي تميز بنكهة مختلفة في المدينة، حيث استبدل فيه صوت مدفع الإفطار بصوت المدافع والقذائف.. فالحلبيون استقبلوا الشهر بحزن إثر سقوط القذائف وارتفاع وتيرة الاشتباكات التي أدت إلى سقوط مئات الضحايا منهم.
واستطلعت مراسلتنا في حلب آراء الحلبيين بشأن أجواء الشهر الفضيل تحت رحمة الحرب، حيث أكدت لها أم حلبية قائلة إن "رمضان عندنا ليس مثل قبل.. فكانت الإلفة والمحبة بين العالم والكل كان يعتني بالكل.. والآن كل واحد صار في ديرة، وابتعدنا كلنا عن الآخر.. الآن لا نلقى أحداً من الأهل، إما أنه مسافر أو انه خرج من البلد بسبب الوضع الذي نعيش فيه."
فيما قالت حلبية أخرى أن رمضان هذا العام "أبداً ليس مثل الأول.. ومستحيل يكون الوضع مثل الأول.. قبل ذلك لم يكن هناك هم في قلبنا.. فيما الآن نحن عايشين تحت القصف.. فهذا ابنه في المستشفى وهذا أمه.. مشاكل كثيرة وتعيسة.. شيء فعلاً مؤسف!"
وتركت الحرب على سوريا آثارها على الوضع الاقتصادي بشكل عام مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى العائلة الحلبية. والحرب تمكنت من بعض عادات الحلبيين في الشهر الفضيل فالحكواتي والمسحراتي والكثير من العادات التي اعتاد عليها الحلبيون أصبحت من الماضي.. وشهر رمضان الذي يعتبره أهل المدينة حدثاً احتفالياً فقد الآن رونقه وغلب عليه طابع الحزن.
وقال مواطن حلبي آخر لمراسلتنا إن "المواطن بات مشغولا بتأمين أكله وشربه هذا إذا حصل عليه "هذا الشي وليس أكثر.. بهجة رمضان فقدت لأسباب كثيرة منها الضغط النفسي على البشر.. فحين يكون الإنسان في منطقة آمنا فإذا بقذيفة تقلب الحياة كلها إلى البؤس وإلى المناظر التي نراها وتحرق القلب.. فتنقلب كل البهجة إلى حزن.. إضافة إلى أن كل المعالم اختفت!"
وبالرغم من ذلك إلا أن الحيوية تفرض إيقاعها على الأسواق الحلبية.. واليوم تلفلف حلب جراحها في كنف الحرب بينما تكاد أمنيات أبناء المدينة تقتصر على التقاط الأنفاس.
ورغم أن أجواء شهر رمضان في سنوات الحرب اختلفت.. لكن يبقى أمل السوريين كافة أن يكون صيامهم في هذا الشهر الفضيل على نية عودة الأمن والأمان لبلدهم.
07.03          FA