اليمن... مغزى التصعيد السعودي في خضم محاولات التهدئة+فيديو

الثلاثاء ٠٧ يوليو ٢٠١٥ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 07/07/2015 - في الوقت الذي اقتربت المساعي الدولية من ايجاد هدنة انسانية ولو مؤقتة في اليمن، تبدو السعودية اكثر اصرارا على بدء هذه الهدنة بالمزيد من الدماء والتدمير بحق الشعب اليمني.

مصادر افادت بان جميع الاطراف اتفقت من حيث المبدا على وقف شامل لاطلاق النار لمدة خمسة ايام مع امكانية تمديدها.
واضافت المصادر ان المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد حصل على تعهدات من الاطراف كافة بالموافقة على الهدنة وان الجهود الحالية هي حول تفاصيل الهدنة لتجنب فشل تمديدها كما سابقتها.

لكن ما يدور في اجواء اليمن مغاير تماما لما يحصل في كواليس الدبلوماسية الدولية. حيث الغارات مستمرة ومنسوب الضحايا في تزايد. لتكون الايام القليلة الماضية الاكثر دموية والتي سقط فيها مئات الشهداء والجرحى.

ففي غارات للطيران السعودي على سوق في منطقة الفيوش بمحافظة لحج سقط اكثر من اربعين شهيدا اضافة الى نحو اربعين اخرين في قصف على سوق تجاري في مثلث عاهم بمحافظة حجة. يضاف لذلك التدمير الممنهج للبلاد دون تمييز بين مناطق عسكرية او مدنية او حتى تاريخية.

تصعيد الرياض لعدوانها والذي يقابل مساعي التهدئة وتثبيت الهدنة يرجعه المراقبون الى توجه سعودي لتعويض حجم الفشل الذي منيت به بعد اكثر من مئة يوم على العدوان. والتي تسعى من خلاله للظهور بموقع المنتصر وبانها هي من تقرر ماهية الهدنة وتوقيتها.

وفي هذا السياق اشارت صحيفة نيو يورك تايمز الى ان الخطر على الهدنة ياتي من السعودية عبر شن المزيد من الغارات، مضيفة ان الحصار السعودي على اليمن لعب دورا اساسيا في منع وصول المساعدات الملحة لملايين اليمنيين لتختم بالقول ان الرياض تريد تسجيل اي مكسب وان من خلال اجبار اللجان الثورية على الانسحاب من بعض المناطق بغض النظر عن تكلفة ذلك من الضحايا والدمار.

وهنا يشير المراقبون الى ان الرياض باتت بين امرين احلاهما مر. بين الخروج من مازق اليمن بصورة المنتصر وهو ما يدفعها لزيادة دموية عدوانها. وبين انهاء العدوان لوقف الاستنزاف الذي تعيشه يوما بعد يوم خاصة وان اراضيها باتت غير عصية على الصواريخ الاتية من اليمن.

01:50 - 08/07 - IMH