فالهدنة عند المعتدي لها مفاهيم اخرى على ما يبدو... الميدان كشف وفي كل مرة أن أولى خروقات أي هدنة تعلنها الأمم المتحدة تحصل بتوقيع التحالف السعودي هذا ما حصل في الهدنة الحالية وكذلك السابقة.
فمنذ الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة سجل الخرق السعودي حين استهدفت الطائرات السعودية موقعا للجان الشعبية في جبل الزنوج بمدينة تعز لتعلن الرياض لاحقا أنها غير معنية بهذه الهدنة وأنها لم تبلغ بها من الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.
غربيا لم يرق التصرف السعودي وخرقه للهدنة الاممية حيث ندد البرلمان الأوروبي بالغارات السعودية على اليمن، داعيا إلى الالتزام بالهدنة الإنسانية لإيصال المساعدات اللازمة.
وفي بيان له دعا البرلمان الأوروبي لإطلاق حوار يقوده اليمنيون للتوصل إلى حل للأزمة، مشددا على ضرورة إيقاف كافة العمليات العسكرية بأسرع وقت ممكن.
منظمات المجتمع المدني في اليمن رحبت بموقف البرلمان الاوربي و بقراره باجراء تحقيق دولي مستقل في أي خروق ارتكبها العدوان السعودي.
وأكد البيان الصادر عن هذه المنظمات بانهم مستعدون لتقديم كافة التسهيلات للمحامين والمنظمات الحقوقية التي ستبادر الى رفع دعاوى قضائية في اي دولة اوروبية ضد مجرمي الحرب، وستوفر في نفس الوقت الأدلة عن كل الجرائم التي ارتكبها العدوان السعودي ضد الشعب اليمني.
وحول خرق السعودية للهدنة راى خبراء عسكريون أن وقف النار بالنسبة إلى السعودية يعني في قاموسها نصرا مؤكدا للجيش اليمني واللجان الشعبية، ومن هنا تبحث المملكة عن الحل النهائي وإن طالت قافلة الضحايا وهذا ما تؤكده الصحف السعودية عندما تهاجم الهدنة منذ ساعاتها الاولى.
وفي إطار التجاهل السعودي أيضا للأمم المتحدة تأتي العرقلة التي تعترض قوافل الاغاثة الانسانية وتجاهل كل الدعوات الدولية لمساعدة الشعب اليمني، فيما اعتبرت بعض هذه المنظمات ان عدوان السعودية الذي اقترب من نهاية شهره الرابع بات يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وان مجلس الامن قد يكون شريكا في ماساة الشعب اليمني اذا لم يتحرك في وجه الة الاجرام السعودية.
01:40 - 13/07 - IMH