هل يرتد الارهاب في سوريا الى نحور أصحابه؟+فيديو

الأحد ٢٦ يوليو ٢٠١٥ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

(العالم) 26/07/2015 - انه الواقع الذي بدأت دول عديدة تصديقه بعد سنوات من دعمها للجماعات الارهابية على كافة المستويات. لتجد نفسها تتلقى من فساد الارهاب الذي دعمته ما يشكل تهديدا جديا لوجود بعض انظمتها.

كلام الرئيس السوري بشار الاسد عن وصول ارتدادات الارهاب في المنطقة الى داخل حدود دول غربية واخرى اقليمية يفتح باب التساؤل حول ما جنته هذه الدول من سنوات دعمها لا لشيء سوى لتدمير المنطقة ليكون اول غيثها وجود حواضن للارهاب داخلها بعدما كانت تدعي محاربته خارج الحدود.

حواضن الارهاب هذه باتت التحدي الاكبر للدول التي انغمست في مشروع نشر الارهاب بالمنطقة. حيث بدات بترجمة نهجها وارهابها داخل الدول التي اطلقتها لتنفيذ مخططات خارج حدودها. ليمسي الخوف من تمدد الجماعات الارهابية الهاجس الاكبر لدى مجتمعات هذه الدول.

مركز "بيو" للابحاث كشف في احصاء له ان الخوف من خطر الارهاب داخل بعض الدول الغربية تزايد في السنتين الاخيرتين.

واشار المعهد الى ان هذا الخوف في فرنسا تزايد بنسبة ثمانية وثلاثين بالمئة العام الحالي ليصل الى سبعة وستين بالمئة من الفرنسيين. فيما ابدى ثلاثة وخمسون بالمئة من الاميركيين تخوفهم من تمدد الارهاب بزيادة بلغت سبعة عشر بالمئة.

اما في منطقة الشرق الاوسط فقد ارتفع التخوف من الارهاب داخل تركيا العام الحالي بنسبة ثمانية بالمئة عن العامين الاخيرين. ليكون الملفت في تقرير المعهد انخفاض نسبة الخوف من تمدد الارهاب داخل الكيان الاسرائيلي هذا العام بنسبة ستة بالمئة.

هذه الارقام تجد ترجمتها على ارض الواقع في التغيرات الاخيرة ببعض دول المنطقة التي ارتبطت بدعم الارهاب لسنوات لا سيما تركيا. فانقرة التي سهلت مرور المقاتلين عبر اراضيها الى سوريا بدأت تتلقى ترددات سياساتها مع تغير قواعد اللعبة بينها وبين جماعة داعش من تلاقي المصالح داخل سوريا الى المواجهة المباشرة.

وفيما تتجه عملية مكافحة الارهاب للمزيد من الحسم في سوريا والعراق، يبدو انه على الدول التي دعمت هذا الارهاب ان تتحضر لتكون المحطة التالية له.

01:30 - 27/07 - IMH