اليونيسف: ناشدنا بتجنبيب المدنيين آثار الصراع

الثلاثاء ٢٨ يوليو ٢٠١٥ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.07.28 ـ أكد الناطق باسم منظمة اليونيسف في اليمن محمد الأسعدي أن المنظمة توثق الانتهاكات التي تحصل ضد الأطفال في اليمن وترفعها في تقارير إلى الجهات المعنية لاتخاذ القرار بشان مرتكبيها؛ مؤكداً أن اليونيسف ومجموعة العمل الإنساني قد ناشدت بتجنبيب المدنيين آثار الصراع في اليمن.

وفي حوار مباشر مع قناة العالم الإخبارية أكد الأسعدي أن "استهداف المدنيين من أي طرف كان يعتبر أمراً مرفوضاً جملة وتفصيلاً من كافة العاملين في المجال الإنساني.. وكذلك استهداف البنى التحتية والمدارس والمستشفيات والمرافق الصحية مرفوض ويتنافى مع القانون الدولي."
وأضاف: نحن في منظمة اليونيسف ومجموعة العمل الإنساني ناشدنا بتجنبيب المدنيين آثار هذا الصراع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد حدوث ما اسماها بالكارثة الإنسانية الحقيقة بسبب الحرب سواء بالقصف الجوي أو القتال المباشر.
وأوضح أن الحرب جعلت مايزيد عن 20 مليون مواطن يمني بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مؤكداً أن مليونا و300 ألف يمني على الأقل نزحوا من أماكن الصراع إلى مايعتقدونها مناطق أكثر أمنا.
وأشار إلى أن أكثر من 15 مليون مواطن بحاجة إلى خدمات صحية أساسية لايتمكنون الحصول عليها بجودة مناسبة وفي الوقت المناسب.
كما أكد أن عشرين مليون مواطن يمني لايحصلون على المياه الصالحة للشرب.
وخلص إلى القول: إن هذه أرقام مخيفة، ولو حولناها إلى بشر لرأينا أعداد مذهلة من البشر بحاجة إلى التفات من كافة أطراف الصراع.. فنحن نتحدث عن واقع كارثي ومأساوي ينبغي أن ينظر إليه بنظرة كليه وشاملة.
وحذر من أن الأطفال والنساء يدفعون ثمناً باهضاً جراء الحرب والنزاعات المختلفة، وأوضح أن مايقرب عن 400 طفل قتلوا في الحرب وقال: إن هذا الرقم أربعة أضعاف الأطفال الذين قضوا في عام 2014 أي توفي خلال أربعة أشهر من الأطفال مايزيد عن أربعة أضعاف العام الماضي.. ناهيك عن الإصابات والأطفال الذين شردوا من المدارس.
وبشأن توثيق جرائم العدوان خلص الأسعدي إلى القول: نحن نوثق حالات الانتهاكات التي تحصل ضد الأطفال وهناك جهات أخرى في أروقة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تقوم باستقاء هذه التقارير والأرقام والإحصائيات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
يذكر أن تقريراً غير مسبوق لمنظمة هيومن رايتس ووتش حمل السعودية وحلفاءها مسؤولية مجزرة المخا في محافظة تعز اليمنية، والتي أدت إلى سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح.
وأكد التقرير أن التحالف الذي تقوده السعودية هو من قصف منازل موظفي محطة الكهرباء في المجمع السكني الذي يضم مئتين أسرة بست غارات، وأكدت أنها تحققت من عدم وجود مسلحين أو أسلحة فيه.
ووصفت المنظمة ما حدث بجريمة حرب واضحة، مشددة على أن الغارات الجوية التي يشنها العداون غير مشروعة، وداعية إلى تحقيق دولي في انتهاكات السعودية لقوانين الحرب، وخاصة المجزرة الأخيرة.
07.28       FA