اليمنيون يساوون بين جرائم العدوان السعودي وجرائم الصهاينة

السبت ٠١ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٨:٣٧ بتوقيت غرينتش

تعز (العالم) 2015.08.01 ـ يقارن اليمنيون بين ما يرتكبه جيش النظام السعودي من مجازر بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية والمنازل في اليمن وبين ما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.. كاميرا العالم في تعز استطلعت آراء المواطنين حول جريمة المخاء التي راح ضحيتها المئات، حيث اتفق الجميع على أن نظام آل سعود ينافس جيش الاحتلال في جرائمه.

هذا وتستفحل ذروة وقباحة العدوان السعودي.. حيث بات أطفال ونساء اليمن وقود غارات التحالف الذي تتزعمه المملكة لإعادة شرعية شخص.. في جريمة عرت نظام الملك واستعادت الذاكرة إلى مجازر الكيان الصهيوني في حق أطفال غزة بمدينة الشجاعية وقانا اللبنانية.. إذ لا فرق بينهم حيث القتل بالهوية والدمار والخراب بحجج وألاعيب مفضوحة.
وفي استطلاع مراسلنا لآراء الشارع اليمني في مدينة المخاء في تعز أشار أحد ساكني الحي المدمر إلى أن مرتزقة آل سعود "قتلوا النساء والأطفال والكبار والصغار.. ماذنب هؤلاء الناس الأبرياء؟!.. لايوجد هنا حوثيين ولا توجد معسكرات!"
وأشار مواطن آخر إلى أن السعودية تدعي أنها تدافع عن شرعية في اليمن "لكن ماتقوم به فعلاً هو تدمير للبنية التحتية وتدمير للإنسانية وقتل للأطفال وتشريد وتدمير لكل مقدرات الوطن.. وليس هناك شبيه لما تفعله السعودية في اليمن سوى الكيان الصهيوني فيما يفعله في غزة وفلسطين."
ووصف مواطن آخر أن ما تقدم عليه السعودية إنما هي حرب قذرة "استهدفت الإنسان والحضارة والتاريخ، واستهدفت الأسواق والمنشآت والبنى التحتية، واستهدفت حتى الماشية والحيوانات، وكل ما هو حي في هذا البلد."
وقالث مواطن آخر "هذا ظلم وبغي على الشعب اليمني أن تبيد أمة وشعباً من أجل أن تستعيد شرعية فرد.. هذا ظلم لايرضى به الله ولا العباد.. ولا أي إنسان على وجه الأرض."
وفي الأحياء السكنية من مدينة المخاء المكتضة بنازحي الحرب قضى أكثر من 100 شهيد حتفه.. معظمهم من الأطفال والنساء وأكثر من 250 جريحاً.. إثر غارات ليلية دون سابق إنذار ودون أدنى إنسانية.. فلايوجد في هذا المكان مايقلق أمن المملكة وعملائها من الناحية العسكرية.. لكن عمى البصيرة وشهية القتل وكهنوت الغطرسة وحقده جعلت من الإنسان اليمني باختلاف فئاته قوتاً وصيداً لجرائم الإبادة الجماعية.
وفيما مضت أكثر من أربعة أشهر لكن جرائم العدوان تتواصل بحق أطفال اليمن ونساءه.. فهل آن الأوان للمجتمع الدولي وشعوب العالم أن توقض ضميراً لوقف مجازر الإبادة الجماعية التي تتزعمها المملكة بأدواتها المختلفة!؟
08.01             FA