هذا وتخوض القوات العراقیة معارك ضاریة في محوري الرمادي والفلوجة.. فقد حررت مناطق الشيحة وسلمان خلف والداوية وحمود العزيز واقتربت من معبر الكنطرة الاستراتيجي الذي يفصل الفلوجة عن مدينة الكرمة ويقطع الإمداد عنها.. كما سيطرت على جنوب شرقي الرمادي بالكامل.
ومن منطقة الشيحة تقوم القوات العراقية بدك الخطوط الدفاعية التي نصبتها جماعة داعش في تلك المناطق بواسطة الهاونات؛ ومن هناك تحاول سرايا الجهاد الوصول إلى مفرق الگرمة الاستراتيجي الذي إذا سيطرت عليه سوف تقطع عمليات الإمداد ما بين منطقتي الكرمة والفلوجة وبالتالي ستحاصر المسلحين المتواجدين في الكرمة عن المتواجدين في الفلوجة.
وفي حديث لمراسلنا أفاد آمر فوج الشهداء في سرايا الجهاد أبوجعفر الخراساني أن القوات دخلت من محورين "الأول المدرسة والبستان الأساسي.. وسيطرنا على المحور بشكل كامل.. وكانت معنا من القوات المسلحة قوات من عمليات بغداد."
هذا وزادت الانتصارات السريعة للقوات العراقية من معنويات المقاتلين الذين يرابطون الليل والنهار على سواتر القتال.
وقال أحد المرابطين على ذلك المحور "إن انتصارنا هو مد وانتصار إلهي على الدواعش.. وهم منهارين إن شاءالله.. وخاصة في المعركة الأخيرة التي شاهدناها في الكرمة والفلوجة."
فيما لفت مقاتل آخر بالقول: ندير المعارك ببساطة وسلاسة، ما كنا نتوقع أن يكونوا هكذا.. فهم ليسوا إلا فراغاً.. ولم نتوقعهم أناس يقاتلون.. فلايوجد هذا الشيء.. هم لاذوا بالفرار.. ماتسمع إلا صيحاتهم، وهم ناس منهارين."
وتشير معلومات عسكرية إلى أن قادة جماعة داعش الإرهابية وخاصة الأجانب والعرب منهم بدؤوا بتنفيذ عمليات انسحاب جماعية من الفلوجة ومركز الأنبار.
08.02 FA