"موقع اميركا اصبح ضيقا بسوريا ومحصورا بمجموعة دربتهم" +فيديو

الأربعاء ٠٥ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏05‏/08‏/2015 – اعتبر عضو في مجلس الشعب السوري أن الإدارة الاميركية لم تستطع حجز فاعلية ما على مستوى الملف السوري، وضاق موقعها لينحصر في مجموعة دربتها، مشددا اعلى أن اميركا ستكون خاسرة اذا ارادات ان تستثر في هذه الورقة.

وقال النائب خالد العبود في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية في برنامج مع الحدث مساء الثلاثاء إن الادارة الاميركية لم يعد يعنيها اي "مكون" لمجموعات مسلحة وغير مسلحة داخل سوريا بإستثناء هذه المجموعة التي دربتها في تركيا وترسلها لسوريا.

وأضاف العبود: وهذا يعني أن كل التصريحات والمواقف التي عبرت عنها الإدارة الاميركية سابقا لجهة انها سوف تدافع عن السوريين وحقوقهم والديمقراطية في سوريا، ودفاعها عن ما يسمى "الجيش الحر"، انها لم تعد تدافع عنه.

وتابع: وهذا يشير الى أن الادارة الاميركية لم تستطع ان تحجز في السياسة مربعا محددا من فاعلية ما على مستوى الملف السوري، وضاق الموقع الاميركي حتى اصبح يسلط باتجاه مجموعة دربتها، وهذه المجموعة باعتقادي هي مجموعة استعمال من اجل ان تقول الإدارة الاميركية بأنها موجودة على مستوى ملف الازمة السورية وهي قادرة على ان تشكل شيئا ما على هذه الخارطة.

وأكد العبود أن سوريا لا تزال دولة مستقلة لها ممثل في الامم المتحدة، وحكومتها تأخذ وتعطي مع دول اقليمية ودول على مستوى الخارطة الدولية، وأنها ستدافع عن ذاتها بكل الوسائل المتاحة، معبرا عن اعتقاده بأن ما تم التركيز عليه في الايام القليلة الماضية له مسقط سياسي اكثر من مسقط عسكري واستخباراتي خاصة لجهة الادارة الاميركية.

واشار الى أن الادارة الاميركية كانت تصر على تحالف في وجه "داعش"، لكنها كانت تخرج "جبهة النصرة" من قائمة الارهاب بشكل او بآخر، وكان البعض يلوح ويلمح بأن "جبهة النصرة" هي احدى مكونات المعارضة المسلحة او "المعتدلة" حتى. وقال: الآن هناك تطور، وفي نهاية المطاف تريد الادارة الاميركية ان تقول انها تنسق مع الدولة السورية وحلفائها باتجاه عدو مشترك ليس هو "داعش" فقط وانما "جبهة النصرة" ايضا.

وتابع: إذا كانت الادارة الاميركية تريد حتى اللحظة ان تلعب في هذه الورقة من جهة انها تريد ان تستثمر فيها لا ان تذهب حقيقة الى مواجهة الارهاب، اعتقد انها خاسرة، اما اذا ارادت ان تواجه الارهاب على مستوى الاقليم فأعتقد ان هناك نوافذ وابواب مشرعات بهذا الاتجاه، ويكفينا اللعب على هذه العناوين غير المثمرة.

AM – 04 – 21:51