كاميرا العالم تنفرد بلقاء احدى العوائل المسيحية في حمص

الثلاثاء ١١ أغسطس ٢٠١٥ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

حمص(العالم)-11/08/2015- افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في سوريا ان الاشتباكات بين الجيش السوري وجماعة داعش الإرهابية تتواصل في بلدة القريتين بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع استمرار معاناة الاهالي الذين هجرتهم جماعة "داعش" من البلدة. والتقت زميلتنا رؤى العلي إحدى العوائل الهاربة من الإرهابيين في القرية.

وبلغت الاشتباكات اشدها في ريف حمص الشرقي عقب هجوم جماعة "داعش" على بلدة القريتين، حيث فجر المسلحون ثلاث سيارات مفخخة بحواجز الجيش، وتزامن الهجوم عليها مع خروج مسلحين من داخل القرية تابعين لداعش وهاجمو الجيش ايضا ما ادى في النهاية الى دخول المسلحين الى البلدة واختطاف عشرات العائلات ممن لم يستطيعوا الخروج والهروب ليلا باتجاه القرى المجاورة.
وقال سلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة للسريان الارثوذكس لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: قداسة البطريارك افرام ورجال الدين المسيحيين الكبار اصدروا بيانات مناشدة واستغاثة وصلاة من اجل فك اسرهم وعودتهم الى بيوتهم.
واضاف: اتهم هؤلاء بأنهم موالون للنظام او للدولة او للجيش، ونحن نعرف ان اغلب هؤلاء هم اناس عزل ابرياء بسطاء، ويعيشون وعاشوا في القريتين مع من كان معهم بكل صدق وامانة ومحبة واخلاص.
قناة العالم التقت احدى العائلات التي تمكنت من الفرار من القرية، حيث عبروا عن الهم وحزنهم على تركهم لمنازلهم وارضهم واحبة لهم مازالوا بيد داعش لايعرفون مصيرهم.
وقال رب الاسرة: محتجزون عندهم، وهم ممنوعون من الخروج ولا يسمحون لاحد بالخروج، ولا نعرف مصيرهم واين هم، وهناك احاديث بانهم في مكان آمن، وشخص خرج منهم من قبل قال انهم في مكان آمن وكل مستلزماتهم متوفرة، ريثما يأتي احد ويبت في امرهم.
الى ذلك قالت ربة البيت: ثلاث شباب يعملون في المزرعة، واخذوهم من وسط المزرعة، فيما قالت احدي الناء من الاسرة ان خالها وخالاتها واولادهم هناك، حيث كل المسيحيين هناك هم من اقرباءهم.
وتقع بلدة القريتين في مكان يشكّل امتدادا طبيعيا لمدينة تدمر، إحدى أهم نقاط الربط في الجغرافيا السورية إلى جهة الجنوب الغربي، وعلى الطريق الرابط بين حمص وريف دمشق عند مدينة قارة والنبك ، كما تعتبر القريتين رأس سهم لمحاولة داعش التقدم باتجاه القلمون الشرقي وبالتالي إلى الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.
MKH-11-11:49