المالكي: استفدنا من تجربة التعبئة الايرانية في تشكيل الحشد الشعبي

المالكي: استفدنا من تجربة التعبئة الايرانية في تشكيل الحشد الشعبي
الأحد ١٦ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

أكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ان العراق استفاد من تجربة التعبئة الشعبية في ايران في تشكيل الحشد الشعبي، مشددا ان التعبئة الشعبية في اية منطقة لاتعرف الاستسلام ولا الخيانة.

واوضح المالكي في تصريح لوكالة انباء اهل البيت (ابنا) ان الحشد الشعبي قوة مجاهدة ومكافحة مستبسلة، حامية للعراق والعراقيين وقد أثبتت بحمد الله هذه المبادرة التي الهمنا الله تبارك وتعالى أن ندعوا لتأسيسها وتشكيلها منذ بداية الأحداث وانفجارها في الشهر الرابع مستفدين من تجربة الجمهورية الإسلامية في تجربة تأسيس "البسيج [التعبئة]" في مواجهة الهجوم العراقي على إيران حينما احتل صدام مجموعة من المحافظات والمدن الإيرانية، حينها كان للبسيج ومجموعة من المتطوعين الدور الكبير في إيقاف العدوان.

لذلك نحن اليوم أوقفنا العدوان وتقدّمنا ولولا الحشد الشعبي لما تقدمت القوات العراقية لأن القوات العراقية مع الأسف الشديد ورغم أننا بنيناها واسندناها وسلّحناها لكنها حينما اصطدمت بقضية طائفية في الموصل والأنبار انهارت، لكن الحشد الشعبي لم ينهار في منطقة من المناطق ولم يتسلم ولم يخن، وإنما بعض القطعات العسكرية انهارت وخانت واستسلمت وسلّمت السلاح وسلّمت الجنود، وفي المقابل نرى أعضاء الحشد الشعبي يستشهدون، وقد ينكسر عندهم خط لكنهم لم يستسلموا.

سلاح الحشد الشعبي النصر أو الشهادة! ولذلك ليس في قاموسهم الانسحاب ولا التسليم ولا الخيانة. لذلك أقول بصراحة أصبحوا يرعبون أعداء العراق وأعداء التشيع، أصبحوا مرعبين لهم لأن هذه القوة التي لا تعرف التخاذل والتراجع وتنطلق بمبدئية وسطية ليست طائفية ستكون حامية للعراق. وستكون نموذجا للأخرين.

أنا أتابع كثيراً من الدول تتحدث لماذا لا نعمل بتجربة العراق في الحشد الشعبي.

وعن موقفه من تقسيم العراق اكد المالكي رفضه لهذا المخطط واضاف: العراق بالنسبة لنا في وحدته مقدس، ولأن الهدف الاستكباري الصهيوني هو تقسيم المنطقة - وبالذات العراق - لذلك في الناحية المبدئية ومن الناحية السياسية ومن ناحية المصلحة التي تقتضيها مصلحة العراقيين لابد أن يبقى العراق موحدا.. ولكن يوجد من يتحدث بلغة التقسيم ويوجد من يحرّض على التقسيم وكما يصدر بين فترة وأخرى من مسؤولين أميركيين وغير أميركيين أو ما عليه الحركة الكردية أو الأكراد الذين يتحدثون بالإنفصال. ولكن أستطيع أن أقول أن غالبية السنة، وجميع الشيعة يرفضون التقسيم، وحتى جزء كبير من الأكراد أيضاً يرفضون التقسيم ويعملون جميعا على الأقل من منطلق المصلحة وهي أن لا مصلحة لهم بالتقسيم! لأن التقسيم دماء! وعدم عدالة في توزيع الثروات، والتقسيم ضعف ويصبح كل مكون حينما ينفصل عن باقي المكونات يذيق دول الجوار مصائب هذا التقسيم.   

وعن المجازر السعودية في اليمن، قال المالكي: هذا هو النهج السعودي وأنا صريح في تحديد الأزمة التي تعانيها الأمة الاسلامية وهي الوهابية.

الوهابية كفكر والعقيدة المنحرفة مهيمنة على العقلية السياسية الحكومية السعودية.