مقدونيا تسمح لاكثر من 1500 مهاجر بدخول اراضيها

مقدونيا تسمح لاكثر من 1500 مهاجر بدخول اراضيها
الأحد ٢٣ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

سمحت السلطات المقدونية لاكثر من 1500 مهاجر معظمهم لاجئون سوريون، بدخول اراضيها من اليونان السبت بدون اي محاولة من الشرطة لوقفهم بعد احتجازهم في المنطقة العازلة على الحدود لمدة ثلاثة ايام.

وكانت الشرطة المقدونية استخدمت في وقت سابق القنابل الصوتية والهراوات لمنع مئات المهاجرين من اقتحام السياج الشائك على حدودها الجنوبية مع اليونان، الا انها سمحت لهم جميعا مساء السبت بدخول البلاد.

وشوهد رجال الشرطة يحمون الحدود فيما لم يتبق اي لاجئ في المنطقة التي تفصل اليونان عن مقدونيا حيث علق اكثر من 2000 شخص من بينهم نساء واطفال منذ الخميس.

وفي وقت سابق السبت اقتحم مئات اللاجئين السياج الشائك على الحدود المقدونية السبت رغم انتشار الشرطة الكثيف في فصل جديد من فصول ازمة اللاجئين المتفاقمة في اوروبا.

والقت الشرطة القنابل الصوتية على اللاجئين في محاولة لمنعهم من العبور، كما استخدمت الهراوات ما ادى الى اصابة اربعة اشخاص بجروح طفيفة.

واستعادت الشرطة السيطرة على الموقف خلال 30 دقيقة حيث اوقفت تدفق اللاجئين بعد ان اطلقت اكثر من عشر قنابل صوتية.

وقال المتحدث باسم الشرطة ايفو كوتيفسكي ان الشرطة لم تكن ترغب في استخدام القوة لوقف المهاجرين واللاجئين، الا انها ستواصل ضبط تدفق القادمين.

وفي وقت سابق سمحت الشرطة لعدد من اللاجئين والمهاجرين الذين امضوا الليلة في العراء رغم الامطار الغزيرة وانخفاض درجات الحرارة ليل الجمعة السبت، بدخول البلاد في مجموعات من نحو 12 شخصا، الا ان ذلك لم يكن سريعا بما يكفي للمهاجرين العالقين منذ ايام في المنطقة العازلة بدون ماوى او طعام او ماء.

الى ذلك اعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن قلقها بشان الوضع على الحدود اليونانية المقدونية وحذرت من ان الوضع يتدهور.

وتحدث المفوض الاعلى لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيرس الى وزير خارجية مقدونيا نيكولا بوبوسكي لمناقشة الوضع، وتلقى "تطمينات ان الحدود لن تغلق في المستقبل"، بحسب ما افادت المفوضية.

ودعت الوكالة الاتحاد الاوروبي الى "زيادة الدعم للدول المتاثرة" بتدفق اللاجئين في جنوب شرق اوروبا.

كما حثت الدول الاوروبية على "العمل بشكل جماعي لمواجهة هذه الازمة المتزايدة ومساعدة الدول التي تواجه ضغطا كبيرا ومن بينها اليونان ومقدونيا وصربيا".

وتظهر ارقام المفوضية العليا ان الاف المهاجرين، ومعظمهم من سوريا وافغانستان والعراق، يتدفقون على اليونان اسبوعيا بهدف عبور مقدونيا وصربيا للوصول الى دول الاتحاد الاوروبي.

ودخل نحو 42 الف شخص من بينهم اكثر من سبعة الاف طفل، مقدونيا منذ منتصف حزيران/ يونيو، بحسب الحكومة المقدونية.

وامضى معظم هؤلاء اللاجئين ليلتهم بلا نوم او غفوا في ارض مكشوفة، بعضهم في خيم صغيرة في المنطقة الخالية بين قرية ايدوميني اليونانية ومدينة جيفجيليجا المقدونية.

وضاعفت الشرطة الاسلاك الشائكة التي وضعتها بينما كان اللاجئون يهتفون من حين لآخر "ساعدونا".

وفي مدينة جيفجيليجا المقدونية شوهدت خمسة قطارات كل منها يتسع لما بين 100 و700 راكب من المقرر ان تبدأ بنقل اللاجئين والمهاجرين السبت، بحسب ما افاد مسؤول في السكك الحديدية.

وتستغرق الرحلة بالقطار اربع ساعات للوصول الى مدينة تابانوفتشي شمال مقدونيا على الحدود مع صربيا الواقعة على بعد نحو 180 كلم.

وشوهد مئات ينتظرون عند المحطة لوصول القطار التالي، ونصب بعضهم خياما صغيرة لتحميهم من المطر.
 

تصنيف :