بالفيديو، إطلاق "سكود"؛ هل يبدأ تنفيذ مرحلة الخيارات الاستراتيجية؟

الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 27-08-2015 - اكثر فاكثر تتكشف الخيارات الاستراتيجية اليمنية ردا على العدوان السعودي. حيث دخلت صواريخ سكود ميدان الرد لاول مرة بعد استهداف منطقة جيزان. فيما واصل الجيش واللجان الشعبية التقدم داخل الاراضي السعودية اضافة الى اسقاط المزيد من الطائرات في تغيير كبير للامساك بزمام المبادرة على الارض.

ربما اعتقد قادة العدوان السعودي على اليمن ان مهمة طائراتهم ستكون بمثابة نزهة، لكن هذه المشاهد تؤكد انها ليست الا مازقا تخطى قدرتهم على استيعابها، مع اتضاح ملامح الخيارات الاستراتيجية اكثر فاكثر.
احدث حلقات الرد على العدوان، اطلاق صاروخ سكود الوافد الجديد الى ساحة المعركة على منطقة جيزان مستهدفا محطة انتاج الكهرباء فيها، فيما حذرالمتحدث باسم الجيش اليمني شرف لقمان سكان مدينة ابها والساكنين في جوار مطارها ان المنطقة اصبحت من الاهداف العسكرية للقوة الصاروخية.

صواريخ سكود رافقتها انجازات نوعية داخل الاراضي السعودية، اخرها السيطرة على موقع الخوبة اهم مواقع منطقة جيزان. عناصر الجيش واللجان الثورية هاجموا الموقع من عدة جهات قبل ان يتمكنوا من دخوله وتمشيطه بعد فرار اعداد كبيرة من قوة حرس الحدود المسؤولة عنه وترك الاليات المحترقة في المكان.
موقع دار النصر في الخوبة، هو الاخر شاهد على حجم المازق الذي تعاني منه الرياض. موقع شهد مجزرة دبابات ومدرعات بعد تدمير الاولى، تمهيدا للاقتراب منه وتدمير عدة دبابات ليكون مشهد فرار الجنود من الموقع خاتمة الهجوم. لتستمر انجازات الجيش واللجان داخل الاراضي السعودية في موقع العامود حيث قتل عدد من الجنود بعد استهدافه بالصواريخ.
لكن التطور الملفت في كل ذلك كان استهداف المواقع العسكرية انطلاقا من داخل الاراضي السعودية. حيث قصفت وحدات من الجيش واللجان عدة مواقع منها موقع الجلاح من داخل منطقة جيزان رغم التحليق الكثيف لطيران العدوان.

البعد الاخر للخيارات الاستراتيجية تمثل باسقاط الطائرات. فبعد اسقاط طائرة الاباتشي السعودية بصاروخ ارض جو في منطقة الخوبة، اتى دور طائرة استطلاع اماراتية كانت تعطي الاحداثيات لمرتزقة الرياض في منطقة مكيراس بين محافظتي البيضاء وابين.
منطقة مكيراس ذاتها التي شهدت مجزرة دبابات ومدرعات اماراتية بعد احباط هجوم للمرتزقة على المنطقة ما ادى الى تدمير ثلاثة مدرعات والاستيلاء على ثلاثة اخرى، وذلك بعد مقتل العديد من المرتزقة.
لكن هزائم الرياض ومرتزقتها لم تتوقف هنا، ليكون مقتل قياديين في العدوان عنوانا اخر لهذه الهزائم. وهو ما اعترفت به الرياض بعد تاكيدها مقتل قائد اللواء الثامن عشر اللواء الركن عبد الرحمن بن سعد الشهراني جراء اطلاق نار من داخل الاراضي اليمنية.
وبناء عليه يطرح واقع الميدان اسئلة عديدة حول طبيعة الادعاءات السعودية بتحقيق اهداف العدوان، اضافة الى التساؤل على ضوء انجازات الجيش واللجان الثورية عمن يمسك حقا بزمام المبادرة على الارض.

الى ذلك، قال الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أمين حطيط، ان صاروخ سكود من الصواريخ الاستراتيجية "أرض - أرض" وله ميزة تدميرية هامة، وان الجيش اليمني يمتلك ما لايقل عن 300 صاروخ سكود حسب بعض التسريبات، ومع هذه الترسانة الصاروخية فان العدوان السعودي لم يتمكن من ليّ ذراع الشعب اليمني الصامد مع جيشه.

وحول القدرة التدميرية لصاروخ سكود اليمني، قال حطيط ان صاروخ سكود يملك قدرات تدميرية ودقة في الإصابة تخيف السعودية وجيشها المعتدي، وان وجود هذا الصاروخ يسفه الأحلام والإدعاءات السعودية التي زعمت تدمير الجيش اليمني وقدراته العسكرية في العدوان، مشيرا الى ان السعودية فوجئت بصاروخ سكود اليمني ودقته والإعلام السعودي أصيب بالإرباك.

واكد حطيط ان صاروخ سكود اليمني له تاثير معنوي كبير على جيش العدوان السعودي يتخطى تأثيره العسكري الميداني، حتى ان السعودية باتت تتخوف من استهداف جميع منشآتها الحيوية بما فيها مصافي النفط بصواريخ سكود اليمنية الاستراتيجية.
SAN-27-08-2015 12:20