بالفيديو، تعزيزات دول العدوان على اليمن بين الفشل والاطماع

الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠١:١٠ بتوقيت غرينتش

(العالم)-بانوراما-09-09-2015- كشف ارسال السعودية وشركاؤها تعزيزات لليمن حجم الارتباك الذي اصاب قادة العدوان، ويشير ايضا الى مسعى لتقسيم اليمن للاستفادة من منافعه الاقتصادية بين الشركاء.

وفيما تواجه السعودية وشركاؤها الضربات الموجعة المتزايدة زليس اخرها الضربة التي تلقتها في معسكر صافر، بالتزامن مع الانتقادات الداخلية في بعض هذه الدول مثل الامارات التي شهدت تظاهرة داعية لسحب الجنود من اليمن وتعليق المشاركة، يربط المراقبون الاصرار على مواصلة العدوان باهداف تتخطى هذا الواقع قوامها تقسيم اليمن وتوزيع المنافع المتاتية منه.

تقسيم اليمن المبيت والاطماع الدفينة

هذه الاهداف اشار اليها موقع "غلوبال ريسيرش" الذي كشف ان التقسيم المخطط له سيكون الى شمالي وجنوبي بحيث يكون الجزء الجنوبي جزءا من السعودية لا سيما وان تجارتها هي عبر البحر وبالتالي فان ولوجها الى بحر العرب سيقلص بشكل كبير اعتمادها على مضيق هرمز في الخليج الفارسي. اضافة الى اكتساب منفذ الى المحيط الهندي عبر الجنوب يؤمن موطأ قدم للسعودية وشركائها في مجلس التعاون ومن خلفهم الاميركيين.
وفي هذا الاطار تشير التقارير الى ان مواصلة الامارات مشاركتها في العدوان ستكون من اجل الحصول على حصة من الكعكة اليمنية بعد تنفيذ هذا المشروع مضيفة ان هذه الحصة تتمثل بالمخا غربي البلاد.

الى ماذا تسعى قطر؟

يضاف لذلك الدخول القطري على الخط بارسال الف جندي الى اليمن استدراكا لتحصيل ما يمكن تحصيله وان من خلال حصة مضمونها ايصال الجماعات المحسوبة على الدوحة الى منظومة السلطة التي ستحكم البلاد وخاصة حزب الاصلاح القريب ايديولوجيا منها.
غير ان التساؤل المطروح على طاولة المشروع المراد تنفيذه هو قدرة الرياض ومن معها على ايجاد الاسس المطلوبة لذلك في ظل الخسائر التي تلحق بها والتي تتزايد مع تزايد قوة كلمة الجيش واللجان الثورية في الميدان اليمني.

ماذا قال ضيفا بانوراما

الى ذلك، اشار ضيفا حلقة بانوراما في قناة العالم الخبير الاستراتيجي هشام جابر من بيروت والقيادي في حزب الامة اليمني لطف الجرموزي من صنعاء، الى هذه المحاور مؤكدين ان العدوان يسعى لاعادة المعنويات لجنوده وان نتيجة العدوان هو الفشل المحتم.

وقال الخبير الاستراتيجي هشام جابر: ان العدوان يحاول اعادة المعنويات لقواته بعد الضربة القاصمة التي تلقاها في مأرب، وأكد قوله: "لم يتعرض أي غازي لليمن إلا وفشل".
من جانبه، قال القيادي في حزب الامة اليمني لطف الجرموزي، ان دول العدوان لن تستطيع تحقيق شيء في اليمن.

فشل متواصل دون تحقيق اي هدف

ان التعزيزات تعكس الى جانب الارتباك من الضربة التي تلقتها الرياض، حجم الفشل الذي مني به عدوانها مع دخوله الشهر السادس، فشل لا ينفصل عن نجاح الخيارات الاستراتيجية التي تتزايد وتيرتها كما انه لا ينفصل عن غياب الاهداف الا المدنيين والبنى التحتية.

SAN 09-09-2015 05:40