الأمم المتحدة تقر بإخفاقها في وقف الاعتداءات السعودية على اليمن

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2015.09.23 - أعلن منسق الأمم المتحدة في صنعاء باولو ليمبو أن المنظمة الدولية أخفقت في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها في إشارة منه لموقفها تجاه العدوان على اليمن.

وفي الوقت الذي كان ينتظر الشارع اليمني من الأمم المتحدة أن تعلن عبر منسقها المقيم في اليمن إدانة واستنكار جرائم العدوان السعودي بحق اليمنيين تفاجأوا بعكس ذلك حيث وصف المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن باولو ليمبو خلال مؤتمر صحفي قوات التحالف بأنهم شركاء الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هناك إخفاقات للأمم المتحدة في مسيرها لتحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها، في إشارة منه لموقفها أمام ما يتعلق بالعدوان على اليمن.
وصرح باولو ليمبو في المؤتمر الصحفي قائلاً: استطاعت الأمم المتحدة أحياناً تجنيب حدوث الصراعات بشكل جذري، وأحياناً أخرى لم تتمكن من ذلك.. وهذه حقيقة.. هل نحن سعداء بذلك؟ لا!.. هل نحن متفاجئون بذلك؟ لا!.. لأنه كذلك تاريخ البشرية.. فالبشر يخطئون ويصيبون.. وأحياناً لا نتمكن من حل الخلافات من خلال الآليات السلمية ونلجأ إلى القوة لتحقيقها.
وتزامناً مع عقد منسق الأمم المتحدة مؤتمره الصحفي لأول مرة منذ ستة أشهر شنت طائرات العدوان السعودي غارات جوية على أحياء سكنية في مناطق سعوان والسبعين وحي الأصبحي بصنعاء موقعة عشرات الضحايا جلهم من النساء والأطفال، كما أدت الغارات إلى تدمير عشرات المنازل في وقت يتواصل فيه عجز الأمم المتحدة عن اتخاذ خطوات فعلية لوقف العدوان على اليمن.
وأشار الصحفي اليمني أحمد القانص إلى أنه "كنا نتمنى من الأمم المتحدة أن تدين العدوان السعودي، لكن وفي نفس التوقيت الذي تقيم فيه المؤتمر الصحفي فالعدوان السعودي الأميركي يقصف المنازل في صنعاء وصعدة وحجة ومناطق متفرقة من البلد، ويقتل المدنيين الأبرياء وخصوصاً الأطفال."
وطالت الغارات السعودية أيضاً فندقاً سياحياً شمال العاصمة صنعاء ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا من النزلاء.. كما شنت مقاتلات العدوان غارة على أحد الأسواق الشعبية في شارع الستين الجنوبي مخلفة ضحايا وأضرار مادية في المنطقة.
هذا ولايزال الشارع اليمني لايؤمن بأي كلام تقوله الأمم المتحدة بشأن العدوان في اليمن ما لم تتبعه خطوات فعلية لإيقاف العدوان المستمر منذ ستة أشهر.
09.23           FA