تزامنا مع الخسائر الكبيرة التي منيت بها الجماعات المسلحة في المعركة التي اطلقوا بأنفسهم عليها "وبشر الصابرين"، قام كيان الاحتلال الاسرائيلي باستهداف عدة مواقع سورية في منطقة الكوم بريف القنيطرة ذات الاهمية الاستراتيجية، ما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص كانوا متواجدين في موقع الاستهداف.
العدوان جاء بعد مقتل حوالي مئة مسلح وجرح اضعاف هذا العدد ما يعني ان هجوم المسلحين على مناطق الحضر وخان وارنبة والتلال الحمر بريف القنيطرة جاء بالتنسيق مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وفقا لمراقبين.
وقال أحد جنود الجيش السوري المشاركين في المعارك في تصريح لقناة، أثناء قيامنا بالمعركة أوقعنا خسائر فادحة في صفوف المسلحين.
العدوان الإسرائيلي الجديد على سوريا، ليس الإعتداء الأول من نوعه، و يأتي في سلسلة إعتداءاتها المتكررة، ولكنه جاء في وقت بالغ الحساسية والدقة، وفي ظل التواجد الروسي وسريان هدنة الزبداني .
وقال شادي احمد مدير مركز مداد الاستراتيجي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، تختلف هذه الضربة الاسرائيلية عن سابقاتها، وأعتقد انه يوجد اليوم رسائل سياسية تريد ان توجهها "اسرائيل" الى روسيا، خاصة وأن "اسرائيل" تاخذ من التعاون العسكري السوري في مجال مكافحة الارهاب، مأخذا خطرا وحذرا جدا.
ورغم العدوان الاسرائيلي لدعم المسلحين لاحداث خرق في الجهة الجنوبية للبلاد الا ان الواقع هنا يؤكد استعداد الجيش السوري والقوات الرديفة له لكافة السيناريوهات لصد اي هجوم جديد محتمل .
فشل الجماعات المسلحة، وتقدم الجيش السوري والمقاومة اللبنانية في ساحات المواجهة وفي وقت بدأت فيه القوى الدولية تميل إلى إتباع نهج الحوار، والعمل السياسي والدبلوماسي لحل ازمة السوريين، اراد كيان الاحتلال الاسرائيلي من خلال هذا الاستهداف الجديد خلط الاوراق السياسية والعسكرية لتعزيز قوة الردع المصطنعة.
A.D-29-06:39