أهالي القطيف يواصلون احياء عاشوراء رغم اعتداء سيهات الارهابي

أهالي القطيف يواصلون احياء عاشوراء رغم اعتداء سيهات الارهابي
السبت ١٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٤:٣١ بتوقيت غرينتش

يواصل اتباع اهل البيت عليهم السلام في السعودية السبت احياء ايام عاشوراء رغم الاعتداء الارهابي الذي تبناه تنظيم "داعش" وتسبب باستشهاد خمسة اشخاص قرب حسينية في محافظة القطيف شرق البلاد.

وجاء الحادث مساء الجمعة بعد يومين على بدء مراسم عاشوراء التي يحيي فيها اتباع اهل البيت ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية في بيان "حوالى الساعة السابعة (16,00 تغ) من مساء الجمعة تم رصد شخص يحمل سلاحا من نوع رشاش بالقرب من مسجد الحيدرية بمدينة سيهات في محافظة القطيف وشروعه بإطلاق النار عشوائيا على المارة في محيط المسجد".

واضاف "نتج عن قيامه بإطلاق النار استشهاد خمسة مواطنين من المارة بينهم امرأة وإصابة تسعة آخرين".

وتبادلت دورية أمن في الموقع إطلاق النار مع الرجل "ما أدى إلى مقتله"، بحسب بيان وزارة الداخلية .

ولم يكن في الامكان الاقتراب على الفور من المكان لالتقاط الصور بعد ان طوقت القوى الامنية المنطقة. الا انه تم تداول اشرطة مصورة عبر الهواتف النقالة على مواقع التواصل الاجتماعي تسمع فيها بوضوح اصوات الرصاص وسط هلع الموجودين وهرولة في كل الاتجاهات، فيما يسال رجل طفلا عن مكان وجود ابيه محاولا طمأنته.

وذكرت قناة الاخبارية السعودية الرسمية ان المسلح شاب في العشرين من العمر.

واوضح علي البحراني الذي كان في المنطقة لوكالة فرانس برس ان الشاب بدأ باطلاق النار بينما كان المصلون يستمعون الى خطبة داخل الحسينية.

وقال جعفر العباد، احد افراد عائلة بثينة (22 عاما) التي استشهدت في الاعتداء، لوكالة فرانس برس ان العائلة "فخورة باستشهاد ابنتها فداء لدينها".

واضاف انها كانت "على وشك ان تصبح طبيبة، لكنها ماتت شهيدة، وهذا افضل".

وقال حسين النمر، احد سكان سيهات، لوكالة فرانس برس ان حادثين مماثلين وقعا في منطقة سيهات مساء الجمعة من دون ان يؤديا الى سقوط ضحايا.

وتبنى تنظيم داعش-ولاية البحرين الهجوم.

ويرى مراقبون سياسيون ومتابعون للجماعات المتطرفة أن الدعوة الوهابية القائمة على التكفير والتحريض والتي يتبناها النظام السعودي في المنطقة هي السبب وراء الهجمات المتكررة التي يتعرض لها أتباع اهل البيت في السعودية والمنطقة.