شمخاني: العراق الموحد انموذج لمشارکة العرقیات والطوائف

شمخاني: العراق الموحد انموذج لمشارکة العرقیات والطوائف
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

قال امین المجلس الاعلی للامن القومي الایراني علي شمخاني ان العراق الموحد یمکن ان یشکل انموذجا فریدا للهیکلیة السیاسیة الناتجة عن التفاهم ومشارکة الاعراق والطوائف المختلفة.

وبحسب "ارنا" فقد اشار شمخاني خلال استقباله عصر الیوم الاثنین رئیس وزراء منطقة کردستان العراق نیجرفان بارزاني الی التهدیدات المشترکة الناتجة عن الارهاب التکفیري لدول المنطقة قائلا التعاون الفاعل للمکافحة الحقیقیة ضد موجة الارهاب التکفیري التي تهدد الامن الدولي یجب ان تؤخذ بعین الاعتبار کاولویة اولی في العلاقات الاقلیمیة المشترکة.
واعتبر عدم صدقیة بعض المتشدقین بمکافحة الارهاب بانه آفة تنال من عملیة القضاء علی هذه الظاهرة المشوومة قائلا انه بینما کان الامیرکیون یؤکدون في تصریحاتهم علی حساسیة واشنطن في الدفاع عن امن کردستان العراق في مواجهة "داعش" لکنهم لم یتخذوا اي اجراء ازاء الهجوم الواسع الذي شنته هذه الجماعة الارهابیة ضد كردستان.
واکد ان جمهوریة ايران الاسلامیة تعتبر نفسها ملزمة بالدفاع عن ودعم اشقائها الاکراد وان الدعم الایراني الفاعل لکردستان العراق في مواجهة العملیات الواسعة والخطیرة جدا لداعش والتي کان یمکن ان تؤدي الی سقوط اربیل یشکل مثالا واضحا في هذا المجال.
واعتبر وحدة المجموعات السیاسیة الکردیة وبذل المزید من الجهود لتعزیز التفاهم والحیلولة دون ایجاد شرخ في الهیکلیة السیاسیة لمنطقة کردستان العراق بانه ضرورة لا یمکن تجنبها قائلا ان حدوث اي توتر بین المجموعات والتیارات السیاسیة الکردیة سیؤدی الی حدوث الشرخ الامني في الاقلیم وتهمیش مبدا مکافحة الارهاب.
واکد علی ضرورة استمرار التعاون والمشارکة بین کردستان والحکومة المرکزیة في العراق لادارة الازمات الامنیة والسیاسیة والاقتصادیة قائلا ان المسار الایجابي الذي تم ایجاده باستقرار حکومة السید العبادي في مسار تسویة الخلافات بین کردستان وبغداد قد ترك اثرا ملحوظا في ارتقاء التقارب والوحدة بین مجموعة التیارات السیاسیة في العراق.
ومن جانبه اعرب بارزاني خلال هذا اللقاء عن تقدیره لجمهوریة ايران الاسلامیة لدعمها کردستان العراق قائلا ان المسؤولین والاهالي لن ینسوا الخدمات والدعم الصادق الذي قدمه اشقاؤهم الایرانیون الذین وقفوا الی جانب اهالی کردستان في احلك الظروف واکثرها تأزما.
واکد علی الارادة القویة لحکومة کردستان العراق في مکافحة الارهاب التکفیري وقدم شرحا حول الاجراءات المتخذة في هذا المجال قائلا ان من حسن الحظ فان الظروف الامنیة لکردستان باتت مناسبة في ظل تنفیذ برامج واسعة للحیلولة دون نفوذ الارهابیین.
واکد علی سیاسة حکومة کردستان العراق في الحوار والتفاهم مع التیارات السیاسیة الکردیة في هذا الاقلیم وکذلك معالجة المشاکل مع الحکومة المرکزیة قائلا انه بالرغم من المشاکل الکثیرة الناتجة عن حضور النازحین العراقیین والسوریین وکذلك تراجع اسعار النفط والذي ترك نتائج سلبیة فان عملیة التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة في کردستان العراق متواصلة.