جنرال اسرائيلي يحذر من تدني الوضع الاستراتيجي للاحتلال

جنرال اسرائيلي يحذر من تدني الوضع الاستراتيجي للاحتلال
الأربعاء ٢١ أكتوبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

عرض الجنرال الاسرائيلي عاموس يدلين فرص وتهديدات التدخل الروسي في سوريا على كيان الاحتلال، مع التنويه بالضرورة الإستراتيجيّة لإسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.

جاء ذلك في دراسة جديدة، قام بإعدادها مركز أبحاث الأمن القومي، الذي يرأسه القائد السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في الجيش الإسرائيلي، الجنرال عاموس يدلين عرضت فرص وتهديدات التدخل الروسي في سوريا على كيان الاحتلال، وسيناريوهات التدخل ونتائجه ومحاذيره، مع التنويه بالضرورة الإستراتيجيّة لإسقاط النظام السوري، وبالتالي إضعاف حلفائه، لكونهم يشكّلون التهديد الأعظم على الكيان الإسرائيلي في الساحة السورية.

ورأت الدراسة بحسب موقع "راي اليوم" أنّ الدخول الروسي إلى المعلب السوري يشكل تحولاً في الديناميكا المعقدة في سوريا وفي الشرق الأوسط.
وترى الدراسة ان هذا التحول لا يستند بالضرورة إلى مواجهة الروس لجماعة “داعش”، بل يستند إلى الآثار والتداعيات المحتملة للمسار الروسي في هذا البلد، وعلى المنطقة والكيان الإسرائيلي.

ووضع التقرير أربعة سيناريوهات محتملة كهدف استراتيجيّ للعمليات الروسية، حيث قال إنّه من منظور الحكومة الإسرائيلية، فأخطر التحديات في الساحة السورية يتمثل في حزب الله وإيران، فيما التحديات الكامنة من جهة حكومة الرئيس السوري و”داعش”، في مستوى أقل.
وراى يدلين أنّ التدخل الروسي يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا عبر المحافظة على الحكومة السورية، والإضرار بصورة كبيرة بـ“داعش”، وتقليص تهديد الجهاديين على روسيا.
وأشارت الدراسة إلى أنّ بقاء حكومة الأسد أدى إلى تعزيز وجود حزب الله وإيران في سوريا، وتحديدًا في الجولان. وإذا كان من المأمول في السابق أنْ تسقط الحكومة السورية نتيجة القتال من دون تدخل إسرائيلي، إلّا أنّ التدّخل الروسيّ إلى جانب الأسد، أزال هذه الفرصة.

واعترف يدلين بان جماعة "داعش" الارهابية لا تشكل اي خطر على الكيان الاسرايلي حيث قال: أنّ تهديد (داعش) في هذه الفترة ما زال بعيدًا عن حدود الدولة العبريّة، ولا يُشكّل تهديدًا إستراتيجيًا، وبالمُقابل، حزب الله الذي بات يملك قدرات متطورة تسمح له بإصابة كل نقطة في "إسرائيل" بصواريخ بعيدة المدى.

وتابعت الدراسة أنّ بقاء حكومة الأسد وفق السيناريوهات المطروحة سيضع الكيان الاسرائيلي في وضع استراتيجي متدن.
وخلُصت الدراسة إلى القول إنّ التدّخل الروسي خلق ل "إسرائيل" فرصتين، الأولى، تعزيز الشراكة الإسرائيلية مع الدول السنيّة في المنطقة، وفي مُقدّمتها السعودية وتركيا، بشراكة وقيادة أميركيّة. والفرصة الثانية، بحسب الدراسة، تقول إنّه في حال عدم نجاح الائتلاف الغربيّ ضد الرئيس الأسد و”داعش”، يتوجّب على "اسرائيل" العمل على تنفيذ سيناريو إيجاد سوريا من دون الأسد، مع اتفاق شراكة مع روسيا.
وشدد سدلين على ضرورة انخراط "إسرائيل" في الجهود الفعالة لإسقاط حكومة الأسد، لأنّ إسقاطه سيضعضع المكانة الإستراتيجية لإيران وحزب الله .