ويعيش الريف الشمالي لحمص منذ 4 سنوات تحت حكم المجموعات المسلحة من فصائل مختلفة، مقاتلون من مختلف الجنسيات اضافة الى شبان من المنطقة نفسها كان دافعهم الاول المكسب المادي الذي لوح به قادة هذه المجموعات لكل من ينضم اليهم، لكن الواقع اصبح بنظر هولاء الشبان بمثابة اغتصاب لمدينتهم بعد دخول الاجانب وممارساتهم مع الاهالي الذين اصبحوا يعيشون مسلوبي الارادة، مادفعهم للخروج من مناطق سيطرة المسلحين واجراء تسوية مع الدولة السورية.
وقال أحد المقاتلين المنشقين عن الجماعات المسلحة، لمراسلنا: "اكتشفت أن هذا كله استغلال وقتل وجوع واهانات في الريف الشمالي (لحمص)، اهانة للشعب والعباد، جوع وفقر، سعر كيس الخبز وصل الى 500 ليرة وجرة الغاز وصلت الى 14 الف، وكل ذلك بسبب المجموعات المتطرفة (التكفيرية) التي بدأ عناصرها بالذبح والسلخ، على دعوة زنا يقتلون، على دعوة سرقة يقطعون ايدي".
ولم يقتصر الامر على تسوية الاوضاع، بل التحق هؤلاء المنشقين بصفوف الجيش السوري ليقاتلوا المجموعات المسلحة التي كانوا بالسابق جندا في صفوفها.
وقال مسلح منشق آخر لمراسلنا: "أنا كنت في الداخل مع +الجيش الحر+، بعدها خرجت منهم ورجعت لعمل مصالحة مع الجيش السوري، واستقبلونا احلى استقبال، وأنا الآن في صفوف الجيش واقاتل معهم".
وقال آخر لمراسلنا: "أنا كنت اقاتل مع صفوف الإرهابيين، اتلفوا هويتي الشخصية لكي انضم اجباريا الى صفوفهم، انا كنت ادرس سابقا، ولكنهم جعلوني انضم لهم غصبا عني، انا ندمت على هذا الامر ورأيت ان حمل السلاح هو امر خاطئ".
وقال مراسلنا: هنا احدى هذه المجموعات من الريف الشمالي لحمص كانوا ينتمون لمجموعات مسلحة، واليوم هم الى جانب الجيش السوري يجرون تدريبات صارمة على القتال ليحرورا مدنهم وقراهم.
وقال ضابط مسؤول في الجيش السوري لمراسلنا: "قمنا بإستقبال الشباب الذين كانوا مغرر بهم بمنطقة ريف حمص الشمالي، والذين كانوا يقاتلون مع العصابات المسلحة ومع +الجيش الحر+، قاموا بالإتصال معنا ونسقنا معهم وقمنا باستقبالهم وتدريبهم لانهم رجعوا الى حضن سوريا".
وتوجه الدولة السورية بشكل مستمر دعوة لكل السوريين المتورطين والمغرر بهم للعودة للحياة المدنية او الالتحاق بصفوف الجيش السوري.
AM – 31 – 10:50