ووعد بلفور هو ذلك الوعد الذي أصدرته الحكومة البريطانية بإنشاء الوطن القومي اليهودي في فلسطين وذلك في الثاني من نوفمبر عام 1917، وهو ما شاع عن الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور إلى اللورد ليونيل روتشيلد يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
فالسطور التي خطت قبل 98 عاما كانت بمثابة يوم ميلاد للمأساة الفلسطينية المستمرة حتى الآن .
الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ومع دخول انتفاضة القدس شهرها الثاني اكدوا وفي مسيرة جماهيرية تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه التاريخية على ارضه وحقه في الدفاع عن مقدساته امام مخططات الاحتلال .
وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي ابو زهري لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: وعد بلفور يهدف لشطب الحق الفلسطيني والتواطؤ الدولي على حقوقنا، ولذلك هذا الشعب يبرهن اليوم على تمسكه بحقوقه الوطنية، وعدم تخليه عنها.
واضاف: هذا الوعد يتزامن مع الذكرى الشهرية الاولى على انتفاضة القدس، التي جاءت لتبرهن على حيوية هذا الشعب، وانه ماض في التمسك بحقوقه وعدم التنازل عنها.
الفصائل طالبت بريطانيا بالاستعجال الى اصلاح خطأها التاريخي الذي ارتكبته بحق الفلسطينيين تحت القاعدة الباطلة، " أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض ".
وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية داود شهاب لقناة العالم الاخبارية: في هذه المسيرة التي تأتي في ذكرى وعد بلفور المشؤوم ومع دخول الانتفاضة شهرها الثاني، هذه الجماهير جاءت لتؤكد رفضها لاي محاولة لتمرير وعد جديد لليهود يسمح لهم بدخول المسجد الاقصى المبارك.
واضاف: لا حق لليهود في القدس، لا حق لليهود في المسجد الاقصى المبارك، ولا حق لليهود في فلسطين، وعلى بريطانيا والمجتمع الدولي ان يصحح هذا الخطأ التاريخي الذي نجمت عنه كل هذه المعاناة وكل هذه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم.
وتأتي الذكرى الـ 98 لهذا الوعد المشؤوم والمنطقة تشهد حالة من الاصطفاف الذي خلقته الدول الغربية واميركا بتشكيل جيوش من الجماعات الإرهابية المتحالفة مع الكيان الاسرائيلي وعملائه، وهدفها الاول تحقيق الامن لهذا الكيان المغتصب وتمرير هذا الوعد على كل دول المنطقة بل السعي الى تطبيق اتفاقيات محدثة عن سايكس بيكو وغيرها لتقسيم الدول الى دويلات وادخال شعوبها في حروب لا تنتهي .
MKH-3-06:35