لاستجلاب أكثر من نصف مليون منهم اليها..

تل أبيب تُجيّر هجمات باريس لإرعاب يهود فرنسا!

تل أبيب تُجيّر هجمات باريس لإرعاب يهود فرنسا!
الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

من نوافل القول والفصل أيضًا أنّ الحركة الصهيونيّة، وصنيعتها إسرائيل، لا تتورّعا بالمرّة عن استخدام الأحداث الجارية من أجل استدرار عطف اليهود في أرجاء المعمورة، ترهيبهم بهدف استجلابهم إلى فلسطين.

وافاد موقع "رأي اليوم" انه لا يُخفى على أحد، أن الصهيونية وموبقاتها استخدموا التفجيرات في أحياء اليهود بالدول العربية لإرعابهم وحثهم على الهجرة إلى فلسطين.

وبالتالي، كان أكثر من الطبيعي أن يلجأ الكيان الاسرائيلي إلى تجيير العمليات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية، باريس، يوم الجمعة الفائت، من أجل "إقناع" الجالية اليهودية في فرنسا بالهجرة الى الكيان. ولا يحتاج المرء كثيرا من التفكير للتوصل إلى أن الاحتلال استغل وما زال يستغل الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس كي يدفع اليهود الفرنسيين إلى الانتقال إليه.

بالإضافة إلى ذلك، عمدت تل أبيب بعد ساعات معدودة على الهجمات، إلى أن تشيع جواً إضافياً من الرعب تُجاه أكثر من نصف مليون يهودي فرنسي، معظمهم يسكن في مدينة باريس. فقد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وزارة الخارجية في تل أبيب كي تطلب من السلطات الفرنسية تعزيز الإجراءات الأمنية حول المصالح والمنشآت اليهودية في فرنسا، خشية تعرضها لاعتداءات جديدة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب الخشية لدى اليهود الفرنسيين.

بالإضافة إلى ذلك، دأبت تل أبيب، بمساعدة "الوكالة اليهوديّة" على الاتصال باليهود ودفعهم إلى الهجرة إلى الكيان الاسرائيلي، على خلفية الوضع الأمني المرشح وفق تعبير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إلى مزيد من الهجمات التي قد لا تطاول فرنسا فحسب، بل عواصم غربية على امتداد القارة الأوروبية، فيما تؤكد تل ابيب، على لسان وزير الأمن موشيه يعلون، أنّه لا قلق من تنظيم "داعش" الارهابي ضد الكيان الاسرائيلي، لأن هذا التنظيم غير معني مُطلقاً بالمواجهة مع الدولة الصهيونية رغم وجوده القوي في سوريا وفي سيناء.

في السياق عينه، كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن خطة إسرائيلية، لاستجلاب 120 ألفًا من يهود فرنسا إلى الكيان الاسرائيلي، خلال أربع سنوات. وكانت ما يسمى بوزيرة "الهجرة والاستيعاب" في تل أبيب، صوفا لاندفر، تقدمت إلى الحكومة بخطة أطلقت عليها "خطّة الطوارئ الوطنية لاستجلاب اليهود الفرنسيين لإسرائيل".

وذكر موقع (NRG) الاسرائيلي، أن المخطط يهدف إلى استجلاب 120 ألف يهودي فرنسي خلال أربع سنوات، حيث ستعمل المؤسسات والوزارات الإسرائيلية المختلفة على تحضير وترميم البنية التحتية لاستيعابهم، ودمجهم في سوق العمل، إلى جانب اقتراح التواصل مع شركات أوروبية لفتح فروع جديدة في تل أبيب.

وكان وزراء إسرائيليون طالبوا باستجلاب يهود فرنسا وتوطينهم في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، والعمل على ترميم وتوسيع المستوطنات لاستقبال اليهود.