بريطانيا قد تضرب "داعش" دون اللجوء لقرار أممي

بريطانيا قد تضرب
الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ٠٧:٠٩ بتوقيت غرينتش

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء، إن بلاده قد تشن هجمات أحادية على أهداف لجماعة "داعش" الارهابية في سوريا، دون الرجوع إلى قرار من مجلس الأمن الدولي يفوضها بذلك.

جاء ذلك خلال خطابه أمام برلمان بلاده، عقب استطلاع للرأي، أجرته وكالة "سيرفيشن" البريطانية، وجاءت نتيجته أن 15٪ فقط من البريطانيين، يدعمون شن بلادهم ضربات جوية على أهداف لـ "داعش" في سوريا، على غرار ما قامت به فرنسا.

وأضاف كاميرون، "في هذه الظروف، كنا نفضل تلقي الدعم الكامل من مجلس الأمن، في الجهود الرّامية لإيجاد حل للحرب في سوريا، لكن روسيا هددت مراراً باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار من هذا القبيل"، مضيفاً أن أي تحرك ستقوم به بلاده سيكون في إطار القانون، وسيساعد على حماية أمن بلاده وشعبه.

وبخصوص الفيتو الروسي، قال رئيس الوزراء البريطاني، "ليس بوسعنا انتظار مآلات الفيتو الروسي، لأننا بحاجة للحفاظ على سلامة بلادنا"، على حد تعبيره.

وفي معرض رده على إشارة زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي في ويستمنستر، أنغوس روبيرتسون، إلى نتيجة الاستطلاع، خلال الجلسة ذاتها، رد كاميرون بالقول: "قراءة استطلاعات الرأي ليست من مهامي كرئيس للوزراء، لكن وظيفتي تتعلق باتخاذ إجراءات صائبة من شأنها الحفاظ على سلامة بلادنا".

وكانت فرنسا قد شرعت بقصف مواقع التنظيم الارهابي في سوريا، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، وكثفت غاراتها عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، والتي أودت بحياة 132 شخصاً وإصابة 349 آخري، فضلاً عن مقتل 7 من منفذي الهجمات، التي تبنتها جماعة "داعش".