خاص؛ مسؤول كبير يكشف عن بدء مفاوضات ايرانية سعودية!

خاص؛ مسؤول كبير يكشف عن بدء مفاوضات ايرانية سعودية!
الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠١٥ - ١١:٢٢ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-13/12/2015 – اكد مساعد الخارجية الايرانية حسن قشقاوي بدء حوار بين ايران والسعودية حول العلاقات الثنائية وبعض القضايا الاقليمية، واصفا لقاء وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره السعودي عادل الجبير بأنه جيد.

وقال المساعد في الخارجية الايرانية في الشؤون القنصلية والبرلمانية والمغتربين حسن قشقاوي في لقاء خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: الى جانب اللقاءات التي يقوم بها السفير الايراني في الرياض مع المسؤولين السعوديين في وزارة الخارجية، يمكن القول ان مستوى من الحوارات بين ايران والسعودية قد بدأ حول العلاقات الثنائية وبعض القضايا الاقليمية.
ووصف قشقاوي لقاء وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاخير مع نظيره السعودي بأنه جيد، مشيرا الى ان السعودية قدمت سفيرا جديدا الى ايران وطهران تدرس اوراقه.
وتابع ان ظريف التقى نظيره السعودي وبعض المسؤولين في الرياض، معربا عن امله في ان تسفر هذه اللقاءات والحوارات واستمرارها عن توفير الارضية المناسبة لتعاون اكبر بين ايران والسعودية.
ونفى قشقاوي ان تكون العلاقات بين ايران والسعودية على مستوى القطيعة، واشار الى ان سفارتي البلدين مفتوحة ونشطة في ايران والسعودية، وكانت هناك لقاءات حتى في خضم فاجعة منى الاليمة، معربا عن امله في ان يؤدي هذا التواصل الى المزيد من التعاون.
واكد المساعد في الخارجية الايرانية في الشؤون القنصلية والبرلمانية والمغتربين حسن قشقاوي ان ايران لا تريد قطع زيارة الحج الى السعودية في الموسم المقبل بعد فاجعة منى، لان الحج من الفرائض، لكنه شدد على انه لا يمكن تجاوز فاجعة منى الاليمة.
واشار قشقاوي الى مقتل عدد كبير من الحجاج في هذه الحادثة، واعتبر ان على السعودية ان تعمل على عدم تكرار هذه الفاجعة اولا، واقامة مراسم الحج بشكل افضل في الموسم المقبل، ونحن مستعدون لأي شكل من التعاون في هذا المجال.
وطالب السعودية بتحمل المسؤولية عن هذا الحادث ودفع تعويض لأسر الضحايا، كما فعلت في حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي، مشيرا الى اننا ننتظر نتائج التحقيق الذي تقوم به لجنة تم تشكيلها بأمر الملك، كما اننا مستعدون للتعاون في لجنة مشتركة في هذا المجال.
واشاد المساعد في الخارجية الايرانية في الشؤون القنصلية والبرلمانية والمغتربين حسن قشقاوي بتعاون السعودية في مجال تحديد هوية الضحايا وتبادل الحمض النووي واستقبال اسر الضحايا لاجراء فحوصات الحمض عليهم، معربا عن امله في التوصل الى حل بين الطرفين او الاحتكام الى المحاكم الدولية حول المسؤولية عن حادث منى.

وحول تشكيل لجنة تقصي الحقائق، قال مساعد وزير الخارجية الایراني: نحن قدمنا مذكرة رسمية للسعودية أعلنا فيها استعدادنا للحضور في لجنة تحت عنوان تقصي الحقائق إلى جانب السعودية وسائر الدول التي لديها ضحايا في فاجعة منى.. وأضاف: طرحنا هذا الموضوع بعد لقاء عقدناه مع مجلس الحج السعودي لكن بما اننا لم نتلق ردا فقدمنا مذكرة رسمية.

وأكد قشقاوي: نحن والدول الاخرى وكذلك أسر الضحايا ننتظر نتائج اللجنة التي اعلنت السعودية تشكيلها للتحقيق حول ملابسات فاجعة منى بأمر من الملك سلمان، حتى يتم تقديم حصيلة دقيقة حول عدد الضحايا بعد وجود الإحصائيات المتناقضة بهذا الشأن، بالإضافة إلى الإعلان عن الجهة المسؤولة التي كانت مقصرة في الحادث سواء على مستوى الاشخاص او الشركات، وكذلك دفع الغرامة التي يجب تقديمها لأسر الضحايا والمصابين في فاجعة منى وفقا للقانون.

وكشف قشقاوي عن اجتماعات عقدها المسؤولون الايرانيون مع بعض الحقوقيين بحضور المدعي العام الإيراني، بشأن السبل والإجراءات التي يمكن لإيران القيام بها اذا لم تتعاون السعودية بشأن التحقيق في فاجعة منى وتحديد مصير المفقودين ودفع الغرامة للضحايا.

التعاون والتعاطف بين إيران والعراق يشكلان رمزا للنجاح في مراسم الاربعينية

وفي رده على سؤال العالم حول الزيارة التي قام بها ملايين الزوار من إيران والبلدان الاخرى لمرقد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة بمناسبة زيارة الاربعين ومقارنتها بموسم الحج لهذا العام، اعتبر قشقاوي أن ابعاد مراسم الاربعين تختلف عن موسم الحج. 

وأشار إلى للمشتركات الحضارية والدينية والثقافية الكبيرة التي يتمتع بها الشعبان الايراني والعراقي، وقال: إن الأمن الذي حظي به زوار أربعين الامام الحسين عليه السلام في العراق تحقق نتيجة الجهود التي بذلها العراقيون باعتبارهم دولة مضيفة، وكذلك الزوار الإيرانيون على الرغم من محاولات التيارات التكفيرية والارهابية لإثارة مشاكل أمنية أثناء المراسم مشيرا إلى وجود بعض مشاكل صغيرة في بغداد وفي بعض الاماكن الاخرى.

وتابع قشقاوي أن الارادة الجدية لدى الحكومتين الايرانية والعراقية تمثلت في ضمان الامن خلال المراسم الاربعينية، حيث قام وفد إيراني برئاسة مساعد وزير الداخلية الى بغداد قبل مراسم الاربعين بالاضافة الى الاتصالات الهاتفية المتواصلة التي جرت بين وزير الداخلية الايراني ونظيره العراقي بهذا الخصوص.

وأشار قشقاوي إلى عدم إلغاء تأشيرة الدخول للعراق خلافا لما جرى في العام الماضي أثناء الزيارة الاربعينية، مؤكدا: أن الحكومة العراقية باعتبارها الجهة التي تتولى مسؤولية توفير الامن للزوار في الأراضي العراقية نجحت في تحقيق ذلك جيدا، معربا عن استعداد ايران للتعاون من الآن لإقامة مراسم الاربعين للعام القادم.

وأكد قشقاوي استعداد الحكومة الايرانية لإلغاء تأشيرات الدخول بالتعاون مع الحكومة العراقية بشكل متبادل وفي أي لحظة أعلن المسؤولون العراقييون ردهم الايجابي على ذلك بناء على السياسة القنصلية التي تنتهجها ايران مع جميع الدول المستعدة لالغاء التأشيرات، شرط أن يكون هذا الإجراء بشكل متبادل.

وأضاف قشقاوي: أن ايران ترغب في التعويض عن المحبة وحسن المعاملة التي أبداها الاخوة العراقييون خلال إقامة مراسم الاربعين وتقوم بإلغاء تأشيرة الدخول للزوار العراقيين خلال مراسم 28 من شهر صفر (ذكرى وفاة الرسول الاعظم صل الله عليه وآله) اذا ألغت الحكومة العراقية التأشيرة للزوار الإيرانيين الذين يدخلون العراق.

وحول الاجراءات غير القانونية لبعض الزوار ودخولهم العراق بدون التأشيرة، اعلن قشقاوي: ان ايران لم تتسلم اي تقريرا رسميا بخصوص عدد الزوار الذين دخلوا الاراضي العراقية دون التأشيرة خلال الزيارة الاربعينية، مؤكدا ان الموقف الرسمي والقانوني للحكومتين الايرانية والعراقية واضح بشكل جلي، وفي إيران تم اتخاذ موقف حيال ذلك من قبل كبار المسؤولين وفي أعلى المستويات، حيث طالب قائد الثورة الاسلامية جميع الزوار بالالتزام بقوانين الحكومة بشأن آلية الخروج من البلاد والحصول على جواز السفر والتأشيرة، وشدد سماحته على ذلك وضرورة العمل به.. كما نقلت قناة العالم مرارا نقلا عني وعن المسؤولين الآخرين ضرورة اخذ التأشيرة، مشيرا إلى بعض الشائعات غير الصحيحة التي روجتها بعض الشبكات الافتراضية وكانت سببا وراء ذلك.

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني ضرورة احترام قوانين الحكومتين العراقية والايرانية، مضيفا: نحن نقول اذا تكون زيارة مرقد الامام الحسين عليه السلام مستحبة فالاحترام بالقوانين واجب وله الاولوية على الزيارة.

وشدد قشقاوي على ان من لا يملك التأشيرة يجب ان لا يتوجه إلى العراق، لان ذلك امر غير مبرر وهذا العبور غير مسموح به ويتعارض مع القوانين التي وضعتها الحكومة العراقية.