بالفيديو؛ نهر تغلي مياهه .. والسقوط فيه يعني الموت!

السبت ٢٠ فبراير ٢٠١٦ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

تقول الحكاية إنه بعد تمكن الغزاة الإسبان من قتل آخر إمبراطور لحضارة الأنكا في بيرو، استمروا في طريقهم داخل غابات الأمازون بحثا عن الذهب، لكن قلة منهم فقط استطاعت أن تعود، وقال الناجون من رحلة البحث عن الذهب إنهم رأوا أمورا غريبة، من قبيل المجاعة التي دفعت الناس إلى أكل الثعابين، وشرب الماء المسموم، وحكوا عن النهر الذي يغلي من الحرارة كما لو أن نارا أوقدت تحته.

ووفقا صحيفة "ديلي ميل" البريطانية هذه الحكاية رواها الباحث الجيولوجي أندري روزو،  في كتابه المعنون "نهر الغليان.. المغامرة والاكتشاف في الأمازون" وذلك نقلا عن جده، لكن روز لم يكتف برواية الحكاية الأسطورية، بل قرر البحث عن النهر الذي يغلي حتى عثر عليه في منطقة "ماينتيكو".
وبدأ روزو الذي يعدا بحثا لنيل درجة الدكتوراه من جامعة ساوثرن ميثوديست في دالاس، بولاية تكساس الأميركية، رحلة البحث مع عمته في غابات الأمازون، حتى عثر على النهر الذي يغلي.
وبالفعل عثر على النهر الذي يبلغ طوله 6 أميال وعمقه 6 أمتار وأقصى عرض له 82 مترا.
ويقول روزو: اعتقدت في البداية أنني سأجد نبع ماء دافئ بالقرب من بركان، لكن لا، إنه نهر والماء فيه يغلي، حتى إنه يقتل بعض الكائنات بداخله كالضفدعة التي لا تتحمل درجة الحرارة والغليان.
وينقل موقع "تيد" للأفكار الجديدة عن روزو قوله: إن السقوط في النهر يعني الموت مباشرة، وقد وضعت فيه يدي فأصبت بحروق من الدرجة الثالثة في نصف ثانية فقط.
وحسب "ديلي ميل" يرى روزو أن النهر أحد أعاجيب الدنيا الطبيعية، ويقرر أن يبرزه عبر كتابه وعبر رسالته للدكتوراه، كما يوصي بوضع النهر والمنطقة المحيطة به تحت الحماية البيئية خشية اندثاره.

102-4