وراى قائد الثورة الاسلامية ان عدم مواكبة سويسرا للضغوط التي مارستها الدول الغربية ضد ايران والحظر الجائر، يشكل ارضية ثقافية خصبة للنهوض بمستوى التعاون بين البلدين، وقال: سويسرا معروفة منذ القدم بانها مركز السلام والصداقة والتعاون، طبعا بعض الدول الاوروبية ليست كذلك ومصالحها تكمن في تأجيج الحروب واثارة الخلافات.
ولفت آية الله خامنئي الى التجارب المريرة التي تحملها الشعب الايراني بسبب النزعة الحربية لبعض الدول الاوروبية، ومنها تسليح نظام الطاغية صدام بالصواريخ والمقاتلات الاوروبية ابان الحرب المفروضة على ايران، واضاف: ان هذا السلوك ادى الى رسم صورة سلبية في اذهان الشعب الايراني حيال الدول الاوروبية، لكن هذه الرؤية منعدمة حيال سويسرا.
واكد قائد الثورة الاسلامية دعم الحكومة الايرانية للاتفاقيات المبرمة بين الجانبين اقتصاديا وقانونيان واضاف: المهم هو ان تثمر هذه الاتفاقيات عن اجراءات عملانية عبر التعاون الجاد والعزيمة الراسخة التي يتحلى بها الجانبان.
وفي هذا اللقاء الذي حضره الرئيس حسن روحاني، اعرب الرئيس السويسري "يوهان شنايدر" عن ارتياحه حيال الزيارة التي يقوم بها لطهران، منوها الى الماضي الطويل للعلاقات الودية بين البلدين.. وقال: نحن نفتخر بوجودنا في ايران وان نشهد تعاونا متناميا بين البلدين.
واشار الرئيس السويسري الى الوفدين الاقتصادي والعلمي اللذين يرافقانه خلال هذا الزيارة، واضاف: لقد بحثنا خلال هذه الزيارة حول خارطة طريق للتعاون الشامل والمتنوع بين ايران وسويسرا، والتوقيع على هذه الخارطة سيؤدي الى تنمية وتعزيز العلاقات بين الجانبين.
ونوه الى التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم، وقال: ان رقعة عدم الاستقرار والتحديات هذة وصلت الى اوروبا واطراف سويسرا ايضا، ونحن بحاجة للتعاون بغية معالجة هذه التحديات.
109-3