ضابط استخبارات أميركي:

إستسلم للأمر يا أردوغان فالأسد لا يستسلم!

إستسلم للأمر يا أردوغان فالأسد لا يستسلم!
الخميس ٠٣ مارس ٢٠١٦ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

يقول المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، غراهام فوللر، إن على القيادة التركية أن تواجه الحقيقة –وجهاً لوجه- فرئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، لن يستسلم في القريب العاجل، ويؤكد فوللر على أن مصالح أردوغان الشخصية لا تتطابق مع المصالح الوطنية التركية.

ويتابع المسؤول السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، غراهام فوللر، على موقع Consortiumnews.com "تركيا أمام معضلة الاختيار بين استمرار سياستها الخارجية الحالية، وبين الرجوع إلى استراتيجية أكثر سلمية التي اتبعتها ذات يوم".
وفي هذا الشأن، كتب فوللر محللاً الوضع الراهن: ما الذي يجب أن تفعله تركيا لتتخطى فشل سياستها الخارجية الحالية — إحدى أسوأ السياسات في تاريخ تركيا الحديث؟ إن سخرية القدر في كل هذا تكمن في أن المسؤولين بشكل مباشر عن هذه الفوضى — هم فريق رجب طيب أردوغان (رئيس تركيا الحالي، و أحمد داوود أوغلو (وزير الخارجية سابقاً والآن رئيس الوزراء)- وهو نفس الفريق الذي سار بخطوات مذهلة نحو بناء سياسة خارجية جديدة وفعالة وناجحة لتركيا".
ويقول مسؤول مركز الاستخبارات الأميركية السابق، إنه أمر لا يُصدق؛ فأردوغان وداوود أوغلو عملا كل شيء ممكن —وغير ممكن- لتدمير العلاقات الخارجية مع كافة الدول التي تهم تركيا: إيران، والعراق، وروسيا، والصين، والولايات المتحدة، وسوريا والكيانات الكردية.
وشدد قائلاً: "وبدلاً من ذلك (تحسين العلاقات) دخلت أنقرة في تحالف مريب وخطير، لا مستقبل له مع المملكة العربية السعودية.. ففي هذه الحالة، السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يتوجب فعله لكي تخرج تركيا من هذا الوضع البائس؟"
وحسب قول فوللر، أولاً: يجب على أردوغان أن يعترف أن خطة "الأسد يجب أن يرحل" باءت بالفشل في نهاية المطاف. ثانياً: يجب على أنقرة الانضمام إلى جهود القوى الكبرى في العالم لإحلال السلام في سوريا، ورفض "الفكرة العبثية" التابعة للرياض، حول تشكيل جيش دولي سني ضخم يستولي على دمشق".
وأكد فوللر أنه "بدلاً من صب الزيت على النار وتأجيج الإسلاميين السنيين في المنطقة، على القيادة التركية أن تعود إلى سياستها السابقة — أن ترتقي وتكون فوق كل الفتن الطائفية في بلاد منطقة الشرق الأوسط".
ويعتقد مسؤول الاستخبارات المركزية الأميركية السابق، أنه عند تراجع العلاقات الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية، يتوجب على تركيا أن تحسن العلاقات مع كل من إيران والعراق وروسيا.
وبطبيعة الحال، على أنقرة "أن تكف عن محاولة جر حلف شمال الأطلسي إلى مواجهات غير حكيمة مع روسيا".
واستطرد فوللر: "إن تدخل موسكو في سوريا في الواقع، جرّد أنقرة من أية خيارات أخرى ومن حرية التصرف هناك. كما أن أنقرة غير قادرة على هزيمة الدبلوماسية الروسية. علاوة على ذلك —شئتم أم أبيتم- موسكو، عمليا، في وضع سياسي جيد فيما يخص التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا".
104-1