ففي مؤتمره الصحفي عصر اليوم الاحد في طهران والذي بث بشكل مباشر من قناة العالم الاخبارية تحدث رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية عن تنفیذ خطة العمل المشترك الشاملة ورفع الحظر عن ایران والمشارکة الفاعلة للشعب الایراني في الانتخابات، وقال: ان الشعب الایراني نزل الی الشارع وشارك في عملیة الاقتراع وادهش العالم بذلك.
الشعب الایراني سجل ملحمة جدیدة في الانتخابات
واضاف: ان الشعب الایراني سجل ملحمة جدیدة في الانتخابات الاخیرة ومنح ثقته مرة اخری للنظام وقیادته وحکومته.
واشار الرئیس روحاني الی مشارکة الشعب الایراني في الانتخابات في ظل الهدوء والامن والاستقرار الکامل الذي تنعم به البلاد، مصرحا بانه لامثیل لایران في کل المنطقة من حیث الامن والاستقرار.
واضاف ان الشعب الایراني اختار طریق الاعتدال کما فعل قبل عامین في الانتخابات الرئاسیة.
واعرب عن امله الکبیر في التعاون بین البرلمان والحکومة في البلاد في ظل الانتخابات الاخیرة وقال: اننا لانرید مجلسا یتبع الحکومة ولکن یمکن ان یتعاونا معا، و علینا ان نعمل علی تحقیق العزة والرفاهیة للشعب الایراني.
وصرح :ان مصارفنا بدات تتعامل مع المصارف العالمیة والتحقت بشبکة السویفت مضیفا ان نظام السویفت بدأ بالتنفیذ بشکل واسع.
وقال: یجب ان نتحد ونتعاون معا من اجل ایران قویة مضیفا ، في الاشهر الاخیرة تمکنا من خفض معدل التضخم کما استعادت ایران مکانتها في صادرات النفط مصرحا ان ایران لدیها مجال خصب للاستثمار الاجنبي ومستعدة لذلك وعلی الحکومة ان توفر للقطاع الخاص الارضية في عملية الخصخصة.
وصرح ان بعض مصارف دول الجوار اعلنت استعدادها للتعامل مع مصارفنا مضیفا ان الاجواء حالیا في ایران مستعدة لاستقطاب رؤوس الاموال الاجنبیة وان الشرکات الاجنبیة بدات عملها في ایران وستقوم قریبا بتصدیر 30 بالمئة من منتجاتها من داخل بلدنا الی الخارج.
وتابع الرئيس روحاني ان النمو الاقتصادي الایراني في العام الایراني المقبل (یبدا في 20 مارس) سیکون جیدا اذ سیصل الی خمسة بالمئة مشیرا الی ارتفاع حجم تصدیر النفط تدریجیا.
واکد انه ما من سبب یدعو الدول لکي تتردد في دخول الاسواق الایرانیة.
مجموعة 5+1 التزمت بتعهداتها
وتابع الرئيس الايراني : اننا انهینا تقریبا تنفیذ الاتفاق النووي ومجموعة 5+1 التزمت بتعهداتها، مؤکدا انه اذا أراد الجانب الآخر التنصل عن تعهداته في الاتفاق النووي سیری ردا سریعا من قبلنا.
واضاف: اننا تمکنا من مواصلة عمل اجهزة الطرد المرکزي ورفع الحظر وفق الاتفاق النووي مصرحا : اننا لا نخفی شیئا في الاتفاق النووی لکن بعض الدول لا ترید ان تتقبل نجاحنا.
وصرح ان ایران بدات مع العالم التعامل في مجال الطاقة النوویة بعد الاتفاق النووي.
واکد الرئیس روحاني ان علی الامیرکیین ان یعملوا بطریقة اکثر نشاطا لوضع خطة العمل المشترك الشاملة موضع التنفیذ.
واضاف ان بعض المؤسسات الخاصة والبنوك التي کانت قد خضعت للحظر بسبب تعاملها مع ایران قد تخشی الیوم ان تبدا التعامل والعمل مع ایران وعلی الاميرکیین ان یکونوا اکثر نشاطا في هذا المجال وان یطمئنوا هولاء بان بامکانهم التعامل مع ایران.
واضاف ان علی الامیرکیین ان ینشطوا اکثر في مجال تنفیذ الاتفاق النووي وطلبنا هو انهم ربما لم یبذلوا جهدا بما یکفي في بعض الحالات التي کان یجب علیهم ان ینشطوا فیها لکن هذا لا یعني بان مصارفنا لیست نشطة ولم تخفض کلفة تبادل العملة الصعبة وان شرکاتنا للتامین لم تنشط وان سفننا لم یتم التامین علیها.
واوضح انه یمکن بان تعرقل شرکة تامین امیرکیة او شرکة یمتلك الامیرکیون حصة فیها عملیة التامین او ان یقولوا بان التحویلات المصرفیة لمصرف ما لم تتم بعد ویجب القول بان عقوبات ذلك المصرف لم تکن مرتبطة بالنووي.
استمرار السعودية في قصف الشعب اليمني مؤسف
واعرب الرئیس روحاني عن اسفه الشدید لاستمرار السعودیة في قصفها للشعب الیمني موکدا اننا سنستمر بتقدیم المساعدات الانسانیة للشعب الیمني رغم کل الصعوبات.
وقال: ان موقف الجمهوریة الاسلامیة الايرانية واضح تجاه دول المنطقه وشعوبها مضيفا، انه للاسف الشدید فان السعودیة مستمره بقصف الشعب الیمني وبناه التحتیة واننا قدمنا مساعدات انسانیة للیمن الذي یتعرض للقصف وسنواصل تقدیم المساعدات رغم کل الصعوبات.
وتابع: اننا قمنا وسنقوم بتقدیم المساعدات الانسانیة الی الیمن ولن نقطع المساعدات عن هذا الشعب ابدا.
العلاقات الايرانية السعودية
وفي معرض رده علی سوال حول العلاقات بین ایران والسعودیة ومناسك الحج المقبلة في ظل کارثة منی قال الرئيس روحاني ان کارثة منی کانت مؤسفة ومحزنة لکل المسلمین خاصة الایرانیین وانه لم یذهب وفدنا الی السعودیة لحد الان ولم نبدا المباحثات مضيفا :اننا اوقفنا العمرة وعلی السعودیة توفیر الظروف المناسبة لحجاجنا.
نرید الحفاظ علی وحدة سوریا واستقلالها
وحول الاوضاع في سوريا اكد الرئيس روحاني على اهمیة استمرار مکافحة الارهاب فی سوریا قائلا : اننا نرید الحفاظ علی وحدة سوریا واستقلالها واستقرارها.
و اضاف الرئيس روحاني ردا على سؤال حول رايه بالمبادرة الروسية لاقرار الفدرالية في سوريا والمبادرة الاميركية لتقسيم سوريا وهل ان طهران مازالت تثق بالتحركات الروسية في سوريا، قال مبتسما "لاتخلقوا مشاكل بيننا وبين جارتنا روسيا".
واضاف :ان علاقتنا مع روسيا هي علاقات متميزة تقوم على التناغم والتنسيق بين البلدين وهذا لايعني ان ايران توافق على أي خطوة تقوم بها روسيا.
وتابع روحاني: اننا نتواصل مع روسيا سواء هاتفيا او عن طريق تبادل الوفود بين البلدين وهدفنا الرئيسي هو ان يجري وقف الحرب وان يعود الشعب السوري الى ممارسة حياته الطبيعية.
واوضح :ان هدفنا في سوريا هو مكافحة الارهاب وطرد الارهابيين من سوريا وان يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده.
وقال روحاني: اننا ابلغنا جميع الاصدقاء والجيران وابلغنا روسيا والاخرين صراحة ان سيادة بلدان المنطقة على اراضيها هي مبدأ يحظى بتاكيدنا سواء فيما يتعلق بالعراق او سوريا او اي بلد في المنطقة فالسيادة الوطنية ووحدة التراب امر مهم بالنسبة لنا.
واكد:ان إيران مع وحدة الأراضي السورية وسيادة سوريا على كل أراضيها وقال: يجب ان يتزامن استمرار الهدنة العادلة مع مكافحة الارهاب وتوفير الظروف لايجاد التطورات اللازمة وتعديل الدستور والانتخابات المقبلة وفقا لراي الشعب على وجه السرعة في سوريا.
3ـ 112