مؤكدا ان الصوت الأعلى في العراق هو صوت المرجعية وكانت دعوة الجهاد الكفائي...

السيد نصرالله: لولا الحشد الشعبي لكانت "داعش" في قصوركم وتسبي نساؤكم

السيد نصرالله: لولا الحشد الشعبي لكانت
الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إن ما لحق بالمسلمين السنة على يد "داعش" في العراق أخطر مما لحق بالمسلمين الشيعة هناك، مؤكدا: نحن ذهبنا لنقاتل تحت قيادة عراقية وليس لنتدخل بشؤون العراق ولنقاتل التنظيم الإرهابي الذي أجمع العالم على أنه إرهابي.

وفي كلمته بالاحتفال التكريمي للشهيد القائد علي فياض (الحاج علاء) تساءل السيد نصرالله: "اليوم من الذي يغير بالمعادلة في العراق؟ العراقيون انفسهم وهذا الحشد الشعبي المبارك، اما انتم اجتمعتم وشكلتم حلفا من 70 دولة لمحاربة داعش فماذا فعلتم حتى الان؟"

وأشار السيد نصرالله إلى أنه "عندما إجتاحت "داعش" الموصل والأنبار وجزء من صلاح الدين وكركوك وأصبحت على مقربة من بغداد وأصبح كل العراق مهدد، "داعش" في العراق اعتدت على كل الشعب العراقي وقتلت سنة وشيعة ومسيحيين وايزيدين ولم توفر أحدا، وما لحق بأهل السنة في العراق كان أخطر وأكبر مما لحق بالشيعة".

وقال: "هذه هي "داعش" في العراق، وحتى بعض الدول العربية شعرت بالتهديد، وبالنسبة للدول العربية انقلب السحر على الساحر، في ذلك اليوم العراقيون، حكومة وأحزاب وعلماء، دعوا إلى وقفة عراقية لمواجهة هذا الخطر، وكان الصوت الأعلى هو صوت المرجعية وكانت دعوة الجهاد من المرجعية، والتحقت بجبهات القتال عشرات الآلاف من الشبان العراقي، وعندها طلبت من المساعدة من أخواننا العراقين، ولم يكن مطلوب منا مقاتلين بل قياديين وكوادر يساعدون في التشكيلات والتدريب والميدان في بعض الأماكن الحساسة، هذه هي كانت "داعش" التي كانت تهدد العراقيين وشعوب المنطقة وهي تهدد العتبات المقدسة في العراق أيضا، هذا جهد مطلوب منا ومتعين علينا، إذا كان من أحد يتوقع في ذلك اليوم أننا كنا نتظر جامعة الدول العربية أو الإجماع العربية فعوضكم على الله، في نصف الليل سحبنا مجموعة كبيرة من قائدينا من الجبهات وأرسلناهم إلى العراق، بالسر ومن دون دعاية ومن دون توظيف سياسي أو غير سياسي، وفي العراق كنا نقاتل تحت قيادة عراقية، وذهبنا من أجل العراق وليس من أجل التدخل في شؤون العراقيين كما تفعل السعودية في أكثر من بلد عربي، وهذا كان واجب قومي وعربي وأخلاقي وديني، قاتلنا في العراق ولا يزال لدينا مجموعة هناك".

وتساءل السيد نصرالله: "ما هي جريمة تدخل حزب الله في العراق؟ في مواجهة من؟ في مواجهة "داعش" الذي يجمع العالم على أنها تنظيم إرهابي؟ وحتى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون ومجلس وزراء الداخلية العرب يصفونه بالإرهابي، نحن نقاتل التنظيم الذي أجمع العالم على وصفه بالإرهاب، هل نكون مدانين؟"

وتابع: "اليوم من الذي يغير في المعادلة في العراق؟ العراقيون أنفسهم، نحن ذهبنا إلى العراق في السر، أنتم إجتمعم بقيادة الولايات المتحدة وشكلتم تحالف دولي، ماذا فعلتم حتى اليوم؟ كنا نقاتل تحت قيادة عراقية ولو كنا تحت قيادة أميركية لما وصفنا بالإرهاب، يشكلون تحالف إسلامي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية كسف يمكن تفسير ذلك؟"

وأكد الأمين العام لحزب الله بالقول: "نحن في العراق كنا وما زالنا نقاتل تحت قيادة عراقية، وأحد جهابذة الخليج (الفارسي) يقول أن القضاء على "داعش" يوجب القضاء على حزب الله والحشد الشعبي، وأنا أقول له لولا الحشد الشعبي في العراق لكانت "داعش" في قصوركم وتسبي نساؤكم، لكن العراقيين يدفعون هذا الخطر عن كل المنطقة وشعوب المنطقة وبدل أن يقدم لهم الشكر والثناء ما هذا الجحود؟"

واعتبر السيد نصر الله أن "لا أحد يربكم جميلة لكن لماذا أنتم جاحدين لهذا الدرجة؟ تدينون من يقدم كل هذه التضحيات، حيث العراقيين يقدمون الآلاف من الشهداء في المعارك، وهم الذين قادرين على إستعادة أرضهم

وأضاف: هذه هي قصتنا في العراق، إذا كان هذا يسمى إرهاب؟ الشهامة العربية هي أن يذهب كل إنسان عربي للدفاع عن مقدسات الأمة والعراقيين في العراق، ومن لا يفعل ذلك لا علاقة له بالشهامة العربية.

 114-3