سحب جزء رئيس من القوات الروسية قرار مفاجئ بتوقيته المتزامن مع انطلاق محادثات جنيف، وصمود اتفاق وقف القتال بعيداً عن "داعش" و"النصرة".
تطورات هامة حملت معها العديد من التحليلات والتفسيرات، وحدها دمشق لم تفاجئ بهذا القرار الذي عكس تنسيقاً عال بين الطرفين تجلى من خلال التصريحات الرسمية والمتطابقة الى حد كبير في التوقيت والفحوى.
"مراقبون: القرار جاء بعد تنفيذ القوات لمهامها ولدعم مفاوضات جنيف"
واكد خالد العبود أمين سر مجلس الشعب السوري في تصريح لمراسلة قناة العالم، ان "هناك تسويات كبرى حصلت على مستوى الاقليم والمنطقة، رعاها الاميركي والروسي، ابتدأ بالتعبير عنها الاميركي في تصريحات اوباما المتتالية تبعها جنيف وتبعتها ايضاً استحقاقات اخرى، خاصة فيما يتعلق بالموقف الروسي والمشاركة الروسية.
وتابع العبود يقول: "وهذا لا يعني اطلاقاً ان هذا الحلف "روسيا ايران سوريا المقاومة" ان تضعضع.. لماذا لانهم اليوم يحصدون الانجازات".
متابعون رأوا، ان القرار هذا أتى ليعطي دفعة لمفاوضات السلام الجارية في جنيف، في ترجيح المشهد السياسي على العسكري.
آخرون اكدوا ان القوات الروسية اتت لاداء مهمة تم تنفيذها، حصيلتها تحرير 400 مدينة وقرية سورية واستعادة السيطرة على اكثر من 10 آلاف كيلومتر مربع.
واعتبر ثائر ابراهيم محلل سياسي لمراسلتنا، ان "محور المقاومة كان يقاتل خلال السنوات الاربع والنصف قبل مجيء روسيا، ولا اعتقد ان هذا القرار له علاقة بالاستراتيجية اكثر مما له علاقة بالحالة التكتيكية التي تجري اليوم، سواء في مفاوضات جنيف أو سواء على الوضع الميداني وعملية توقف اطلاق النار".
"سلاح الجو السوري والروسي يواصلان ضرباتهم على أهداف إرهابية"
هو تقليص وليس انهاء للتواجد العسكري الروسي، ففي اللحظات التي بدأت اولى الطائرات تشق طريقها عائدة الى موسكو، الجيش السوري حقق تقدماً نوعياً بغطاء جوي روسي في المنطقة الوسطى، ما يعني استمرار الدعم الروسي لسوريا في حربها ضد الارهاب.
وافادت مراسلتنا الزميلة دارين فضل، الحرب انهت عامها الخامس، والايام القادمة تبدو مليئة بالمفاجآت.. مؤتمر جنيف امام مفترق طرق والتصعيد العسكري وارد على كل الجبهات.
08:30- 3/16-TOK
2-103