ما ملفات الاختلاف المتوقع مناقشتها في "قمة المأزومين"؟

ما ملفات الاختلاف المتوقع مناقشتها في
الخميس ٠٧ أبريل ٢٠١٦ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

وصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الى القاهرة ظهر الخميس، في زيارة هي الاولى التي يقوم بها الى مصر منذ توليه السلطة مطلع العام الماضي، التي تستغرق خمسة أيام.

واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الملك سلمان في مطار القاهرة، حيث سيعقد خلالها لقاء قمة بينهما في وقت لاحق.

ومن المقرر أن يبحث الجانبان تعزيز التعاون المشترك، وتطورات الاوضاع في المنطقة، اضافة الى بحث الشروط السياسية السعودية لإطلاق منحتها المالية لمصر والمقدرة باربعة مليارات دولار. 

واللافت ان زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة تأتي في وقت تشهد فيه مواقف البلدين تباعدا واختلافا في الرؤى بشأن عدد من القضايا العربية والإقليمية.

وبات متوقعا بالنسبة إلى المحللين السياسيين والمراقبين أن يجري في هذه الزيارة بحث الملفات الخلافية، التي تأتي في مقدمتها الأزمة في سوريا، واستقرار المضايق البحرية خصوصاً باب المندب عند مدخل البحر الأحمر، والخلافات بين القاهرة من جهة والدوحة وأنقرة من جهة أخرى، وأخيرا الأزمة اليمنية.

وما زاد من حدة هذه الخلافات أن دول الخليج الفارسي، التي أغدقت المساعدات على مصر منذ عام 2013، شعرت على نحو متزايد بأنها تعرّضت للخذلان بسبب ما اعتبرته قصور السلطات المصرية في معالجة الفساد المترسخ، وضعف الاقتصاد، وتقلص الدور المصري على الصعيد الإقليمي.

ونقل موقع "عربي 21" عن رئيس وحدة دراسات الخليج (الفارسي) في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، معتز سلامة قوله: إن التحدي الأكبر بالنسبة إلى الرياض والقاهرة حاليا مواجهة وتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة، حسب تعبيره.

وذهبت بعض التقديرات إلى أن الزيارة قد تمهّد الطريق إلى ردم جزء معتبر من الهوة قبيل انعقاد القمة الإسلامية في تركيا بعد أيام.
103-1