قاعدة اليمن تعدم جاسوسين تسببا باغتيال أبرز قادتها (فيديو)

الأحد ١٧ أبريل ٢٠١٦ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعدم تنظيم القاعدة في اليمن جاسوسين؛ لاتهامها بالعمالة لصالح الولايات المتحدة الأميركية، عبر زرع شرائح تجسس كانت سببا في اغتيال أبرز قادة التنظيم، وعلى رأسهم حارث النظاري.

ووفق إصدار فیديوئي لـ"الملاحم ميديا" التابع لتنظيم القاعدة الذي حمل اسم "حصاد الجواسيس 3"،  والذي نشره موقع "عربي21" إعترف الجاسوسان أنهما قاما بزرع شرائح في عدة مناسبات، إضافة إلى إبلاغهم الأمن المركزي اليمني عن أماكن تواجد عناصر تنظيم القاعدة.
وأكدت "القاعدة" أنه "رغم امتلاك أميركا لأحدث التقنيات، إلا أنها لا تستطيع الوصول إلى أهدافها على الأرض دون وجود جواسيس".
وأوضح "أبو عمر" أحد أعضاء المكتب الأمني للتنظيم، أن "الجواسيس تسببوا بقتل خيرة الرجال، وتيتيم الأطفال".
واستشهد الإصدار، بتصريح للرئيس السابق علي عبد الله صالح، يقر فيه بالسماح لجهاز الاستخبارات الأميركي "سي آي إيه" بالعمل بحرية داخل اليمن.
كما عرض تصريحا للقيادي في القاعدة أنور العولقي (اغتيل عام 2011)، يقول فيه إن "اليمن ليست محتلة من الأميركان بالمعنى المعروف، لكنها أسوأ من ذلك بكثير".
وتابع: "الحكومة تقول للأميركان احتلوا الجو والبحر، ونحن سنكفيكم البر، ونوفر لكم الجواسيس".
وبالعودة إلى الجاسوسين، فقد اعترف "أبو يوسف الشحري"، أنه مرتبط بمحافظ حضرموت، خالد الديني، منذ تزاملهما بالدراسة سويا.
وقالت "القاعدة" إن "الديني بقي في منصبه، رغم تنصيب هادي رئيسا، وذلك لعلاقته بالحرب الأميركية على المجاهدين".
الشحري اعترف بأنه راقب تحركات عناصر القاعدة، وبلّغ الأمن المركزي عنهم، وزرع الشرائح لصالح الطيران الأميركي، وكان من أبرز إنجازاته زرع شريحة في سيارة تقل القيادي البارز حارث النظاري، ما أسفر عن اغتياله بشبوة في شباط/ فبراير من العام الماضي.
وأكد الشحري أنه ساهم في اعتقال عدد من عناصر تنظيم القاعدة، وقتل آخرين عبر مداهمات، بعد الإدلاء بمعلومات للأمن المركزي توصل إلى أماكن تواجدهم.
الجاسوس الآخر الذي قام التنظيم بإعدامه، هو محمد أحمد عبد القادر، الملقب بـ"الثعلب".
وأوضح التنظيم أن "الثعلب" مسؤول عن شبكة تجسس تم تفكيكها والقبض على عناصرها سابقا، إلا أنه تمكن من الهرب، وبقي ملاحقا لمدة أربع سنوات من قبل "القاعدة".
ووفقا للتنظيم، فإن "الثعلب" نجا من عدة كمائن للقاعدة، ومحاولات اغتيال، قبل أن يقع أسيرا قبل مدة، ويتم القصاص منه بعد الاعتراف بأفعاله.
وفي نهاية الإصدار، كرر تنظيم القاعدة دعوته جميع الجواسيس إلى تسليم أنفسهم قبل القدرة عليهم، قائلا إن "الثعلب" رفض دعوة التنظيم بأن يسلم نفسه، وكان جزاؤه القتل.
يشار إلى أن تنظيم القاعدة في اليمن فقد خلال أقل من عام جل قيادات الصف الأول، أبرزهم أمير التنظيم ناصر الوحيشي، وحارث النظاري، وإبراهيم الربيش، وحمزة الزنجباري، ونصر الآنسي، وغيرهم، وهو ما جعل الكثيرين يشكون بوجود اختراق خطير في صفوف التنظيم.