فيديو اغضب بعض السعوديين وأفرح آخرين..

المؤسسة الوهابية: هكذا ستعيش السعودية بدون المطاوعة؟!!

الأربعاء ٢٧ أبريل ٢٠١٦ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

يلقى فيلم قصير لا تتجاوز مدته العشر دقائق على موقع “يوتيوب”، اهتمامًا متزايدًا من قبل السعوديين الذين خرج غالبيتهم بمشاعر الغضب والمطالبة بمحاسبة معد الفيلم، الذي يتصور حالاً رهيباً ستعيشه السعودية، فيما لو مضت الحكومة بتطبيق قرار جديد يقلص من صلاحيات الشرطة الدينية او ما يسمى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

قصف على العاصمة السعودية الرياض، وصواريخ في مكة وجدة، واغتصاب سعوديات من قبل جنود الاحتلال، وتعذيب أسرى سعوديين، ومشاهد افتراضية رهيبة يعرضها فيلم “ما قبل الكارثة“، الذي وصل إلى الترند العالمي بتجاوزه ملايين المشاهدات في اقل من اسبوع من نشره على اليوتيوب، ويحظى بتفاعل لافت على باقي مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة.

مجموعة من الحوادث، تتعلق غالبيتها برقص السعوديات في أماكن عامة، واختلاط بين الجنسين، ستتسبب بحسب معد الفيلم، في جلب ذلك الواقع الافتراضي المأساوي للمملكة، بعد أن قلصت من صلاحيات الشرطة الدينية.

وأثار الفيلم لحد الآن، ردود فعل واسعة في المملكة السعودية، لكنها غير منقسمة في الغالب، وترى فيه تهويلاً وخيالاً لا يمكن أن يتحقق بسبب قرار تنظيمي حكومي، يتعلق بالشرطة الدينية أو المطاوعة، التي تقول السعودية مرارًا إنها باقية ما بقيت الدولة السعودية.

ورغم قساوة المشاهد التي يعرضها الفيلم، ولغة التهديد أو التنبؤ بما ستعيشه المملكة آل سعود بعد تقليص صلاحيات الهيئة، إلا أنه في نهايته، يوجه رسالة للأسرة الحاكمة وكبار شيوخ الوهابية وللمواطنين، يطالبهم فيها بالدفاع عن الهيئة من خلال الدعوة والطلب من من يسميهم بـ"ولاة الأمر" إعادة صلاحيات الهيئة!!

ولكن هذا الأسلوب لم يشفع لمعد الفيلم، من تلقي هجوم حاد على موقع تويتر، الذي يشهد نقاشاً حاداً حول الفيلم تحت الوسم “#ما_قبل_الكارثة”، ويطالب غالبية من شارك فيه بمحاسبة معد الفيلم، الذي يستهدف “اللعب” بعقول البسطاء وتخويفهم بحسب آراء بعض المغردين السعوديين.

وعلق الأمير السعودي، خالد بن فهد آل سعود، على الفيلم قائلاً “يجب القبض على من عمل هذا الفيديو وتأديبه، تهديد صريح وتخويف الناس وتصوير البلاد أنها تضرب بالطائرات ونسائهن يغتصبن!! عمل رخيص”.

وغالبية التعليقات على الفيلم غاضبة، ويصل بعضها إلى اتهام معد الفيلم بالكفر، والارهاب، في وقت يغيب فيه أنصار الهيئة بشكل نادر عن النقاش في الموضوع المتعلق بهيئة الأمر بالمعروف، التي تعد من أكثر قضايا السعودية جدلاً.

وأصدرت الحكومة السعودية، الأسبوع قبل الماضي، قانوناً جديداً يمنع أعضاء الهيئة السيئت الصيت من إيقاف الأشخاص أو التحفظ عليهم أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم، ليقتصر دورهم على إخبار أفراد الشرطة أو إدارة مكافحة المخدرات عن الاشتباه في شخص معين.

ومنذ صدور القرار والبدء بتنفيذه فعلياً، يواصل أنصار الهيئة وبينهم رجال دين بارزون، مطالباتهم بالتراجع عن القانون الجديد.

وتعرضت هيئة الأمر بالمعروف في السنوات القليلة الماضية لانتقادات حادة على الإنترنت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في عدد من القضايا الشهيرة، نفذت فيها سياراتها عمليات مطاردة انتهت بحوادث دامية، أججت مشاعر الغضب من رجالها.

باختصار الفيديو دعاية هابطة للمطاوعة ومن يحركهم في المؤسسة الدينية المتحجرة، ويريد صاحبه القول للناس ان دينكم رهن بوجود هؤلاء الغلاض الفظين...!!

106-3