بالفيديو: عامان على السقوط.. كيف استطاعت "داعش" احتلال الموصل؟!

السبت ١١ يونيو ٢٠١٦ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

العراق (العالم) 2016/6/11- في مثل هذا اليوم من عام 2014 احتلت جماعة "داعش" الارهابية مدينة الموصل شمالي العراق، وتوسعت بعدها الى اربع محافظات اخرى حتى وصلت الى اطراف العاصمة بغداد. ولاتزال الكثير من اسرار ما حصل آنذاك خافية وطي كتمان الأشخاص والجهات والدول التي خططت وساعدت وشاركت في تدبير تلك الأحداث.

عامان مرا على اجتياح جماعة "داعش" الارهابية محافظة نينوى شمالي العراق قادمة من سوريا، الا ان اسرار ما حصل ما تزال مخفية ويتكتم عليها الكثيرون ممن اشتركوا او تسببوا في حصول تلك الكارثة.

"بداية الأحداث تزامنت مع ما سمي بمنصات الإعتصام التحريضية"

الاحداث بدأت قبل الاحتلال العلني للموصل بنحو اسبوع حينما تجاهلت السلطات العراقية وثائق عثر عليها بحوزة عبد الرحمن البيلاوي وزير مالية "داعش" قبل ان يقتل في الموصل على يد الاستخبارات العراقية، وقبيل الاجتياح بليلة .

ادعى محافظ الموصل آنذاك اثيل النجيفي وشقيقه رئيس مجلس النواب اسامة، ان فوجي الحماية والمرافقة التابعين لهما فقدا المئات من قطع الاسلحة ونحو طنين من الذخيرة، بعد تعرض الفوجين لهجوم مسلح داخل المدينة.

التطورات تزامنت مع تظاهرات في الموصل عرفت باسم منصات الاعتصام، حيث تم التحريض على قتل الجنود العراقيين، فيما اظهرت مقاطع فيديو قيام بعض سكان الموصل برمي القوات العراقية بالحجارة.

الاحداث جرت وسط علم قائد القوات في المدينة مهدي الغراوي المتهم بانشغاله في تلك الفترة بتجارة تهريب النفط عبر تركيا.

وبعد قطع ارتال "داعش" 280 كيلومتراً بدءا من الحدود السورية دون ان تسجلها الاقمار الاصطناعية الاميركية في مفارقة غريبة اثارت العديد من علامات الاستفهام، ساعدت احزاب وجماعات مسلحة علمانية ودينية متشددة، الجماعة الارهابية في احتلال الموصل عبر اسقاط المعسكرات واثارة شائعات وتهويل اسفر عن انهيار في صفوف القوات العراقية.

"أرتال داعش تدخل العراق من سوريا دون أن ترصدها الأقمار الصناعية!"

وبعد احتلال المدينة انحدرت "داعش" جنوبا دون ان تبادر القيادة العسكرية العراقية لاصدار الاوامر لانشاء حواجز صد لمنع تقدم المسلحين لما بعد الموصل، فوصلت الجماعة الارهابية بسهولة الى محافظة صلاح الدين، حيث فرّت الفرقة الرابعة بكامل افرادها وقادتها باستثناء 1700 من طلاب ومنتسبي كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكر، ليقعوا اسرى لدى "داعش" وتنظيمات حزب البعث المنحل، حيث تمت تصفيتهم بجريمة بشعة قيل انها تمت بخديعة من ضباط في القاعدة الجوية.

وهكذا وصلت "داعش" الى الاحياء الشمالية للعاصمة بغداد واقتربت كيلومترين من مدينة  كربلاء المقدسة وسط تتبادل للتهم بين الساسة، ما اثار المرجعية العليا في البلاد ودفعها لاطلاق فتواها الشهيرة، ودعمتها ايران بارسال ارتال من الاسلحة والذخيرة، وارسلت العشرات من خبرائها لتنظيم صفوف المتطوعين الذين عرفوا فيما بعد بالحشد الشعبي.
103-10