بالفيديو/ خطير.. ملك البحرين يريد التخلص من الشيعة نهائيا!

الثلاثاء ٢٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) ‏28‏/06‏/2016 ــ قال صلاح البندر (سوداني الاصل ويحمل الجنسية البريطانية) المستشار الامني السابق لملك البحرين ومهندس تقرير البندر الذي كشف مخططات حكام البحرين قبل سنوات، ان ملك البحرين يريد التخلص بشتى السبل من الغالبية الشيعية نهائيا في بلاده.

وفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، قال البندر خلال برنامج "حديث البحرين"، اليوم الثلاثاء: ان تقرير البندر كشف عن "شبكة سرية"، يترأسها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد بن عطية الله آل خليفة، تهدف إلى منهجة التمييز العنصري وإبادة طائفة بأكملها، وإثارة النعرات الطائفية، والعودة إلى "مربع رقم 1 وحكم جهاز أمن الدولة"، و"تحجيم دور القوى المعارضة في المؤسسة التشريعية وإضعاف شوكتها في المجتمع المدني والإعلام وإبعادها عن دوائر التأثير في مؤسسات السلطة التنفيذية"، و"التغيير الديمغرافي للحصول على أكثرية موالية للسلطة".

واكد البندر انه بعد مرور 10 سنوات على هذا التقرير، فإن أي شخص يطلع عليه لايجد أي صعوبة في ان يكتشف ان المسألة اصبحت مسألة حياة أو موت لحكام البحرين، وبالنسبة لهم الاستمرار في تنفيذ هذا المخطط للسيطرة الكاملة على مقاليد السلطة في البحرين اصبح أمرا نهائيا.

محاولات تعميق الشرخ الطائفي واستيراد سنة من سوريا والعراق

واضاف: ان الاجراءات التي تمارسها السلطة الآن في البحرين عبرتغيير الهوية الشعبية واغراق الغالبية الشيعية في بحر من المهاجرين الاجانب وإضعاف سوق العمل، إضافة الى المضايقات المستمرة ومحاصرة نشاطات الطائفة الشيعية (الاغلبية في البلد) على جميع الاصعدة الاجتماعية والتعليمية والعقائدية حتى، تؤكد ان السلطة تضع في اوليتها الاولى تزييف الهوية الشعبية الغالبة وإضفاء شكل جديد للبحرين على كل المستويات الاجتماعية والسياسية والدينية.

ونوه الى ان المشكلة الحقيقية التي يواجهها النظام اليوم هي ان الاقلية السنية تقع خارج الادارة السياسية، لذلك نرى ان السلطة تحاول جاهدة تحريضهم عبر الحديث عن مؤامرات خارجية من ايران وغيرها.. واضاف: ملك البحرين يحاول تصدير الازمة البحرينية الى الخارج تحت شماعة التدخل الخارجي وتحويل المشكلة الى شيء آخر.

محاولة الاستفادة من شماعة التدخل الخارجي لتصدير الازمة

واضاف: ان السلطة البحرينية تحاول تحريض الطائفة السنية عبر الاعلام ورفع حرارة الشارع السني في البحرين لاثارة الخوف والهلع وسطهم، والتي شعرت اكثر من مرة بأنها اداة من ادوات النظام للاستحواذ على السلطة ليس إلا، منوها الى ان محاولات فرض الشرخ الطائفي بدأت في البحرين منذ زمن بعيد وتم استيراد بعض الاساليب من الدول المجاورة كالسعودية.

واوضح ان سلطات البحرين تستورد سنة من سوريا والعراق وتجنسهم وتوظفهم في إعلام النظام، وهؤلاء يعملون على استيراد اساليب عمل لشق الوحدة الوطنية ولعب "الكرت" الطائفي عبر التحشيد والمواجهة بين فئات المجتمع، لكن هذه الاساليب فشلت لان القيادة الروحية والسياسية للاغلبية (اتباع اهل البيت عليهم السلام) عملت خلال السنوات الماضية على عدم الوقوع في هذا النهج، بل وطرحت تصورات مختلفة في اتجاه دعم الوحدة الوطنية وإظهار حقيقة ان القضية في جوهرها هي سياسية بين نظام حاكم يعمل على ممارسة اساليب خارج نطاق القانون والشرعية وبين معارضة.

الحوار لعبة مكشوفة لكسب الوقت

وحول الحوار اوضح البندر ان طرح تصورات الحوار أصبحت ضمن لعبة لكسب الوقت، مؤكدا انه ليست هناك اي ارضية للحوار وان الاحداث على الارض تجاوزت اي طرح للحوار.

وأضاف: الحوار مفتوح وليس هناك اجندة أو برنامج زمني، وليس هناك لجنة مستقلة تعمل على إدارة التفاوض، الاهداف النهائية لحكام البحرين هي السيطرة على مخرجات النتاج الوطني بشكل كامل وتهميش الشيعة والتخلص منهم نهائيا فيما بعد.

البحرين محتلة تماما من قبل السعودية عسكريا والدواسر عددهم اكبر من آل خليفة
واكد البندر لقناة العالم: ان البحرين كوطن محتلة، واصبحت تابعة للمملكة السعودية على كل مستويات سياستها الداخلية او الخارجية.. واضاف: يجب ان نفهم هذه النقطة لنعرف تحليل الامور، اليوم مقاليد الحكم ليست بيد الديوان الملكي في الرفاع وإنما النظام الملكي في الرياض الذي يحدد الخطوات وما على حكام البحرين سوى التنفيذ.

واوضح ان التصعيد الذي يجري اليوم في البحرين يأتي بتوجيهات مباشرة من السلطات السعودية التي تواجه حاليا فشلا في مخططاتها بالمنطقة في كل من اليمن وسوريا والعراق، منوها الى ان ما حدث من تداعيات في المنطقة الشرقية بالسعودية وللأسف عدم الاهتمام الدولي الكافي للتصفية التي تعرض لها الشهيد نمر باقر النمر دفعت السلطات السعودية الى محاولة التخلص من القيادة الروحية في البحرين.

وأشار البندر الى ان هناك احتلالا سعوديا كاملا للبحرين، كاشفا عن التجنيس السياسي لقبيلة الدواسر السعودية في البحرين، حيث ان شيخ قبيلة الدواسر يتحكم اليوم بما يزيد عن 40 الف شخص في البحرين، وبالتالي فإن الوجود السعودي في البحرين هو ثلاثة اضعاف الاسرة الحاكمة البحرينية نفسها.

وأضاف: ان هؤلاء الاشخاص مزدوجي الجنسية السعودية والبحرينية لهم نفوذهم السياسي والاقتصادي بالبحرين، وبالتالي هناك احتلال سعودي على المستوى العسكري مباشر، وآخر على مستوى النفوذ السياسي والاقتصادي والتحكم الكامل بالبحرين.

وشدد البندر في ختام حديثه لقناة العالم الاخبارية على انه "في البحرين هناك نظام يملك مصادر ومفاتيح الثروة والسلطة ويحتكرها تماما، ويعمل على تنفيذ مخطط تفصيلي مدعوم بخطة استراتيجية وبكوادر وبتمويل سخي لتغيير طبيعة البحرين لونا وطعما ورائحة، وهذا المخطط مستمر منذ 10 سنوات وبصورة حثيثة".

4-3