روحاني: الاتفاق النووي هو الطریق الاقل كلفة لتوفیر مصالح البلاد

روحاني: الاتفاق النووي هو الطریق الاقل كلفة لتوفیر مصالح البلاد
الأحد ٠٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

اشاد الرئیس الایراني حسن روحاني بجهود جمیع المعنیین بالاتفاق النووي خاصة الصحفیین العاملین فی وسائل الاعلام العامة، معتبرا الاتفاق بانه الطریق الاقل كلفة للوصول الي اهداف ومصالح البلاد، ولا طریق اسرع منه للوصول الى هذه الاهداف.

وخلال ضیافة رمضانیة اقامها مساء السبت بحضور المعنیین ببرنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي)، قال الرئیس روحاني، لاشك انه لو لم تكن الارشادات والدعم والدفاع الحاسم من لدن قائد الثورة الاسلامیة لكنا قد واجهنا مشكلة في التقدم بالاتفاق النووي.
واشار الرئیس الایراني الى دراسة الاتفاق النووي فی المجلس الاعلى للامن القومي ومجلس الشورى الاسلامي وقال، ان هذا العمل الكبیر انجز بالتعاون معا وان المصلحة اقتضت ان یساهم الجمیع.
واكد الرئیس روحاني ضرورة استثمار اجواء الاتفاق النووي واضاف، ان مرحلة ما قبل الاتفاق النووي قد مضت والان ینبغي على وسائل الاعلام العامة والحكومة والمجلس وجمیع المتفانین التفكیر بكیفیة الاستفادة اكثر فاكثر من اجواء الاتفاق في مسار المصالح الوطنیة.
وشدد ان لا سبیل امامنا سوى الوحدة وقال، كان هنالك معارضون للاتفاق النووي ومازال هنالك معارضون لیس في امیركا واوروبا والمنطقة فقط بل حتى بین بعض الدول القریبة التي تخشى خطأ من قوة ایران وتعمل بشدة ضد الاتفاق، وفي هذا الصدد ینبغي علینا حفظ وصون هذا الاتفاق وان لا نضع الذریعة بید اعداء مصالح ایران.
واعتبر ان الصراخ عالیا لا یخدم امننا ومصالحنا الوطنیة بل ان ما یعزز قدراتنا الوطنیة هو التقویة الحقیقیة للقدرات الدفاعیة والمضي قدما بسیاسات الاقتصاد المقاوم واهداف وثیقة التنمیة العشرینیة والابحاث الدفاعیة واستقطاب الرسامیل وان طرح بعض الشعارات انما یضع الذریعة بید من یسعون للتخویف من ایران ویعزز مواقفهم.
واعتبر الرئیس روحانی طرح القضیة النوویة من جانب بعض القوى بانه جاء نتیجة للتخویف من ایران وقال، لقد سعینا نحن بالمقابل ان نقول للجمیع بان التعاطي مع ایران یخدم مصلحة الجمیع، اذ ان ایران لا تشكل تهدیدا ولا ترید الحصول على الاسلحة النوویة.
واوضح بان توفیر فرص العمل والنمو الاقتصادی واستثمار المصادر المشتركة للنفط والغاز، تعد من ضمن اهداف الاتفاق النووي والیوم ینبغي على الجمیع خاصة وسائل الاعلام العامة واساتذة الجامعات وموفري فرص العمل وضع ایدیهم بایدي البعض وان یبحثوا عن سبل الاستفادة الافضل من فرص ما بعد الاتفاق النووي.
واشار الي خطط المناوئین للبلاد والشعب لایصال بیع النفط من قبل ایران فی الاسواق العالمیة الى حد الصفر وقال، بطبیعة الحال لا ینبغي ان یكون اقتصاد البلاد وحید السلعة ومعتمدا على النفط ولكن ینبغی الالتفات الى ان الخلاص من اقتصاد النفط بحاجة الى برنامج طویل الامد.
واعتبر الرئیس روحانى السعى لخفض العائدات النفطیة واغلاق الانشطة المصرفیة وزیادة نفقات الانتقالات المالیة بنسبة 20 بالمائة، من ضمن الاجراءات التى قام بها الاعداء قبل الاتفاق النووى مرحلة اثر مرحلة واضاف، انه ومن خلال جر ملف ایران الى مجلس الامن ووضعنا تحت المادتین 40 و 41 من الفصل السابع لمیثاق الامم المتحدة وفي حدود المادة 42 كل ذلك كان یهدف الى جر ایران لمؤامرة عسكریة من جانب المناوئین لها.
واعتبر الرئیس الایراني المفاوضات بانها كانت احد الحلول لهذه المشكلة وقال، ان بدء مفاوضات جدیة مع الطرف الاخر باستراتیجیة 'الجمیع رابح' كان احد سبل انهاء الوضع الذي كان قائما، واننی ارى باننا لو لم نتحرك في هذا المسار لما كنا قد نجحنا ولقد طرحنا هذا المسار في انتخابات العام 2013 (الانتخابات الرئاسیة) كوعد للشعب الذي صوّت في تلك الانتخابات لهذا المسار وهذه الاستراتیجیة.
وقال، انه فی اطار هذه المفاوضات وصلنا تالیا الى اتفاق تم في ظله حل قضیة 'بي ام دي' المعقدة جدا، وخرجت البلاد من الفصل السابع والغي الحظر تدریجیا وفتح مسار تقویة البرنامج الدفاعي، وان كل هذه الامور تعد نجاحات كبیرة في سیاق المصالح الوطنیة.
واضاف الرئیس الایراني، ان الحقوق النوویة لایران والتي كانت مطلبا للشعب قد تم تثبیتها بحیث نبیع الان 'یو اف 6' والماء الثقیل ونشتري الكعكة الصفراء وبالتزامن مع ذلك انخفضت كلفة الواردات وتم تمهید طریق الاتصالات المصرفیة وتهیات الارضیة للاستثمارات.

112-4